جريمة حرب إخوانية.. يغتالون الشعب التونسي بـأمصال كورونا
"إذا ظهر الشر والخراب في بلد ما.. فابحث وراء عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي".
صارت هذه المقولة قاعدة أساسية ترسخت في أذهان شعوب العالم، انطلاقا من كشف المخططات الإخوانية الإرهابية يوما تلو الآخر في البلدان العربية وأوروبا وأغلب دول العالم.
أطل رأس الأفعى الإخوانية الإرهابية بمخطط جديد من نوعه في تونس، يكشف الشر والحقد في صدورهم للسيطرة على السلطة في البلاد التي تعاني من أزمة تفشي كورونا، حتى لو كان ذلك على حساب حياة ملايين الأبرياء.
أبى حزب النهضة التونسي الإخواني، ذراع التنظيم الإرهابي في تونس، ترك الشعب التونسي في حرب النضال ضد فيروس كورونا اللعين الذي تفشى في أنحاء البلاد، وأطل بمخططه الغادر، ليزيد من معاناة الأبرياء.
في فضيحة سياسية نكراء وبلعبة دنيئة، أوقعت عناصر النهضة الإخوانية وأعوانهم وزير الصحة التونسي فوزي المهدي في شرك مخطط الشر ودفعت إلى إقالته، بعدما أطلقوا دعوات لآلاف الأشخاص لتلقي لقاح كورونا في تجمعات عيد الأضحى، وحشدوا الحافلات لنقلهم إلى مراكز التلقيح المعدة للحملة الاستثنائية، مسببين تدافعا وفوضى.
فاق الإقبال في اليوم الأول من عيد الأضحى كل التوقعات، في وقت لم توفر فيه وزارة الصحة عدد لقاحات كبير. وقد أعلنت الوزارة ذلك، ما تسبّب في إصابة عدد من المواطنين بجروح وكسور، أثارت غضب التونسيين.
وفي تأكيد لتورط تنظيم الإخوان الإرهابي في الأزمة، استنكر الرئيس التونسي قيس سعيد، الدعوات التي أطلقتها الجماعة الإرهابية للتونسيين يوم عيد الأضحى للتطعيم، ووصف الأزمة بالجريمة السياسية.
تعيش تونس منذ أكثر من أسبوعين موجة كورونا ثالثة هي الأعنف، جعلت تونس تحتل المركز الأول عربيا وأفريقيا في عدد الوفيات والإصابات بكوفيد- 19.
اتهم الرئيس قيس سعيد، نافذين في المنظومة السياسية بتونس بالتورط في دعوة الناس لتلقي لقاح كورونا أيام عيد الأضحى، وقال إن هناك من دبر هذا الأمر ليحصل التدافع، بهدف انتشار العدوى، لترتيب أوضاع سياسية.
وأدى مخطط الإخوان في تونس إلى إقالة رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي وزير الصحة فوزي المهدي الذي حمله مسؤولية التدافع، الذي حصل بمراكز التطعيم ضد كورونا، متهما إياه بالفشل في إدارة الوضع الصحي تجاه الجائحة.
وعيّن المشيشي وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وزيرا للصحة بالنيابة، وهو ما علقت عليه قيادات من حركة النهضة الإخوانية بالإيجاب، نكاية في فوزي المهدي المحسوب على الرئيس قيس سعيد.
وأكّد الرئيس التونسي أنّ البعض يسعى لبثّ الفوضى لاتهام أشخاص بالفشل، متسائلا: فيم فشل وزير الصحة أم لأنه محسوب على رئيس الدولة تمت إقالته؟.
وتابع قيس سعيّد متهما تنظيم الإخوان الداعم للحكومة (النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس)، قائلا: لن نترك الدولة لعبة في أياديهم.. وصحة المواطن ليست لعبة.. هم منذ فترة يرتبون لتحوير وزاري لماذا؟ ما هي النقائص؟ هل بحثا عن توازنات سياسية أم بسبب إكراهات؟.
السياسة ليست إكراهات بل هي أمانة وصحة المواطن أيضا أمانة.
يأتي ذلك فيما يعاني تنظيم الإخوان في تونس آثار فضيحة مالية مدوية لزعيم حركة النهضة الإخواني راشد الغنوشي بعد إعلان تبرعه بمبلغ 80 ألف دينار من ماله الخاص لشراء معدات طبية؛ على الرغم من تأكيده المتكرر أنه يعيش حياة متواضعة، وأن أسرته تعمل بالزراعة.
وسلطت فضيحة الغنوشي الضوء على الثروات المالية لقيادات تنظيم الإخوان في بلدان عربية مثل مصر وليبيا والجزائر واليمن وغيرها، في حين أن هؤلاء دائما ما يعمدون إلى إظهار فقرهم لجذب الملايين من المواطنين إليهم.
وتكشف فضيحة الأمصال الجماعية وجه الإخوان القبيح في مخططهم الإرهابي لاغتيال الشعوب العربية، فقد باعوا الذمم والضمائر بالمال، مقابل التضحية بملايين الأرواح البريئة في حروب المليشيات المسلحة وخدمة لمشروع الممول التركي والقطري وعملاء إيران.