انتكاسات الشرعية بالجنوب: خيانة عظمى.. وجرائم حرب.. وكوارث إنسانية
لا يمر يوم على الشرعية الإخوانية الإرهابية دون أن تتكشف معه نكبة جديدة من نكباتها في الجنوب، وتنفضح فصول أخرى من مخططات نهب الثروات والخيانة لإسقاط البلاد في الفوضى والدم والإرهاب.
وتيرة الأحداث السريعة في أيام عيد الأضحى فقط كانت كفيلة بكشف مخطط الشر الإخواني كاملا؛ فمن ناحية استهدفت الجنوب بسياسات انهار معها الاقتصاد والعملة وسوء الخدمات التي أغرقت منازل الأبرياء وأراضيهم، وأدت إلى كوارث إنسانية ترقى لجرائم حرب.
ومن ناحية أخرى سقطت في الخيانة العظمى التي انكشفت بالاتفاقات الدنيئة المفضوحة مع المليشيات الحوثية لإسقاط الأراضي المحررة في الجنوب.
لم يعد أهالي الجنوب يتحملون الأوضاع الاقتصادية المنهارة التي خلفتها سياسات الشرعية الإخوانية وأدت إلى انهيار العملة وتدهور سعر صرف الريال في الجنوب، فاندلعت تظاهرات الغضب في مناطق جنوبية عديدة، منددة بسياسة التجويع التي تمارسها الشرعية الإخوانية الإرهابية بحق الشعب الجنوبي، لإغراق البلاد في انهيار اقتصادي، وأحوال معيشية صعبة.
سياسة الشرعية الإخوانية المتعمدة لإفقار شعب الجنوب الأبي، أدت إلى هبوط تاريخي حاد لأول مرة، حيث قفز سعر الدولار الواحد إلى نحو 1008 ريالات، وسط حالة من سخط أبناء الجنوب بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والخدمات، إضافة إلى انهيار الوضع الإنساني إلى حد كارثي.
على مدار أيام، انتفض الشعب الجنوبي في محافظات عديدة بتظاهرات الغضب في وجه سلطة الشرعية الإخوانية الإرهابية، وأكدوا استمرار غضبهم حتى تحقيق العيش الكريم على أرضهم بطرد المحتل ووقف نزيف نهب الثروات.
لم تختلف حال السياسات الدنيئة للشرعية الإخوانية في قطاعات الخدمات عن الاقتصاد، حيث ضربت كارثة السيول مناطق الجنوب، وتكشف معها الوجه القبيح للشرعية الإخوانية التي انشغلت بتنفيذ مخطط نهب ثروات الشعب الجنوبي وسرقة منازلهم بعد دفعهم إلى النزوح والتهجير.
كشفت كارثة السيول التي ضربت مناطق في الجنوب خلال اليومين الماضيين عن انتهاكات إنسانية لا تقل عن جرائم الحرب التي ترتكبها عن عمد مليشيات الشرعية الإخوانية بإهمال قطاع الخدمات العامة كالكهرباء والصرف الصحي والمياه وغيرها، وتنشغل بقتل وترويع الأسر ليل نهار.
الفساد الإخواني الذي ينخر في المؤسسات والقطاعات ظهر على مرأى ومسمع من العالم عندما تعمدوا إهمال الخدمات في الجنوب، وتركوا أهالي مناطق عديدة في وادي حضرموت ولحج وأبين وشبوة يغرقون في مياه السيول على مدار الساعات الطويلة الماضية.
عصابات الشرعية الإخوانية التي انشغلت عن تطوير خدمات شبكات صرف المياه والطرق وشق مخرات للسيول لتصريفها واستيعاب كميات الأمطار، راحت تمارس عمليات النهب والسرقة وفرض الضرائب والجبايات على الأبرياء المدنيين من أهالي الجنوب.
مشاهد مؤسفة على مرأى ومسمع من العالم أظهرت حجم الدمار الذي خلفته السيول، بما كسبت أيدي الشرعية الإخوانية الإرهابية، بتدمير عشرات السيارات ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في مديريتي بيحان ونصاب بمحافظة شبوة، إلى جانب قطع طرق حيوية ورئيسية بالجنوب، مثل الطريق الدولي بين ساحل ووادي حضرموت، والطريق الرئيسي بين مديريتي الحبيلين وحبيل جبر بلحج، وخط "المهرة ـ حضرموت ـ أبين ـ عدن" الدولي.
جريمة المليشيات الإخوانية بإهمالها الخدمات في الجنوب وانشغالها بالنهب والسرقة وتنفيذ مخطط التهجير والنزوح، تكشف عن مساعي المليشيات وعملاء تركيا وإيران في عقاب أبناء الجنوب الأبرياء الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة في تحرير بلادهم من أيادي المحتل الغاشم، وعودتها إلى أيادي أبناء الجنوب المُخلصين لإنقاذها من الهلاك.
ولكي يكتمل مخطط الشر كان لابد من ضلع الخيانة العظمى، حيث سقطت أقنعة الشرعية الإخوانية أمام العالم بجريمة تضاف إلى سجلها الأسود، تكشفت خيوطها عندما قررت تسليم شبوة محافظة البطولات إلى المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بعد تحريرها وتطهيرها من براثن الشر الإيراني.
انكشاف خيوط مؤامرة تسليم "شبوة" للحوثيين يأتي بعد أيام قليلة من الانتفاضة الشعبية ضد ممارسات الشرعية الإرهابية التي لم تكتف بمحاصرة الأهالي بالدبابات والمصفحات والأسلحة الثقيلة والخفيفة، بل أعلنت عليهم حرب الخدمات بهدف تجويعهم، وتضييق سبل العيش الكريم أمامهم.