شرعية الفنادق.. تتابع كارثة السيول ببرقيات التهاني والتعازي

السبت 24 يوليو 2021 18:12:00
"شرعية الفنادق".. تتابع كارثة السيول ببرقيات التهاني والتعازي

رأي المشهد العربي

أغمضت الشرعية الإخوانية، عينيها عن كارثة الأمطار والسيول التي ضربت العديد من المناطق خلال الأيام الماضية، حيث رفعت شعار "لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم".

وضربت الشرعية بالاستغاثات التي تلقتها من السكان عرض الحائط، دون أن تحرك ساكنًا لإنقاذ الوضع عبر إعادة فتح الطرق، أو وقف نزيف ضحايا السيول بالتصدي لها ووضع خطة ملائمة لما يجري.

وزير تويتر المدعو معمر الإرياني يبدو أنه مشغول بالحديث عن الانتصارات الوهمية ضد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، فقد اكتفى بالحديث عن أمور تتعلق بالبيضاء، دون أن يُكلف نفسه ويترحم على ضحايا السيول، أو يتحدث عن تحركات من قبل الشرعية لإيجاد حلول.

كل يوم يسمع سكان شبوة عن اجتماعات أمنية يعقدها المدعو محمد بن عديو، ولم يكلف نفسه بإصدار أوامر للجهات التابعة له بالتدخل لإنقاذ سكان المناطق والأحياء، تاركًا الأهالي يواجهون مصيرًا صعبًا ضد السيول الجارفة، التي تسببت حتى الآن في وفاة 7 أشخاص، وسط حديث عن فقدان آخرين.

المدعو معين عبدالملك صم أذنه عن السماع لنداءات شعبه التي تصرخ لإغاثته من الأمطار والسيول وقطع الطرق وتهدم المنازل وتجريف الأراضي.

حتى أبرز قيادات الشرعية الفاسدة انشغلت بإرسال التعازي في وفاة بعض أفراد أسر صغار الموظفين، الحديث هنا عن الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر، حيث استراح ضميره ومات مطمئنًا صامتًا عما يجري من السيول المدمرة، والتي دفعت منظمات دولية إلى تقديم يد العون، فقد وصل صدى ما يجري إلى مناطق بعيدة حول العالم، وحفظت بملفات مُهملة في إدراج الشرعية.

خلال الساعات الماضية، برز العديد من المستجدات المتعلقة بالسيول فقد تسبب جريان السيول بأودية حضرموت في قطع الطريق بين الوادي والساحل، كما توقف الخط الدولي غرب مديرية المحفد بأبين، وتضررت الأراضي والطرق والمنازل في منطقة أحور.

ووجدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة وعدة مناطق أخرى، نفسها مضطرة للتدخل ومحاولة إزالة المياه وإصلاح الطرق في ظل ورود العديد من الاستغاثات لها، محاولةً بذلك ملء الفراغ الذي تركته شرعية الفنادق خلفها.

ووجهت، القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة بترميم طريق عقبة باراح بين مديريتي الطلح وجردان في المحافظة، كما حاول الأهالي مساعدة أنفسهم ببناء حواجز من الحجارة بمحيط بعض القرى للاحتماء من مياه السيول التي تواصل الزحف نحو الأراضي والمنازل.

استغاثات السكان البسطاء لا تجد من الشرعية من يسمعها، فاصطدمت بإفساد فرحة العيد عليها، وكأن الأزمة مُدبرة ومُخطط لها لمعاقبة المواطنين في الجنوب على رغبتهم في الاستقلال بدولتهم بعيدًا عن الفساد والإهمال، ومحاولة إيجاد مستقبل واعد لابنائهم.