سياسة الألف وجه.. إخوان اليمن يتاجرون بأوضاع تونس.. ويتآمرون على الجنوب
رأي المشهد العربي
غريب أمر إخوان اليمن وأذرعهم الإرهابية، يعتمدون سياسة الألف وجه، ولا يخجلون من اتخاذ الموقف ونقيضه في آن واحد، حتى إنهم يصرخون ويتباكون على سقوط التنظيم الإرهابي بتونس، وفي الوقت نفسه يباركون مخططات مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، ومؤامراتها ضد الجنوب وأهله.
لم تعجبهم استجابة الرئيس التونسي قيس سعيد للغضب الشعبي الجارف من ممارسات تنظيم الإخوان الإرهابي. اتخذوا موقفا مناهضا لقراراته إقالة رئيس الحكومة، وتجميد البرلمان الذي يترأسه الإخواني الشهير راشد الغنوشي، ورفع الحصانة عن النواب، ومنع السياسيين من السفر خارج البلاد، تمهيدا لعمليات حساب كبرى.
تعالت صرخات إخوان اليمن، وفي مقدمتهم الهاربون خارج البلاد، أمثال المدعوة توكل كرمان، ومن ورائهم عناصر الشرعية الإخوانية الإرهابية في الداخل.
"هستريا الأكاذيب والشائعات" التي أصابت الشرعية الإخوانية الإرهابية بعد سقوط إخوان تونس بغضبة شعبية كشفت للعالم كله هشاشة التنظيم الإخواني الإرهابي، وكيف أنه يعتمد على الشائعات والأكاذيب، ويحرض على اللجوء للعنف كلما واجهه موقف يتعارض مع أهدافه الانتهازية وغير المشروعة.
غريب أمر إخوان اليمن وأذرعهم الإرهابية، فهم لا يخجلون من أنهم لم يحركوا ساكنا وقت احتلال المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، منازلهم واجتياحها أراضيهم وممتلكاتهم في الشمال.
لم تتوقف ممارساتهم المعيبة ومواقفهم المخزية عند انسحابهم المهين أمام مليشيا الحوثي الإرهابية، بل تنافسوا في مباركة مؤامرات المليشيات الحوثية للسيطرة على الجنوب، وأفسحت لها الطريق واسعا بالانسحاب من المناطق المحررة، والمواقع العسكرية تاركة وراءها معداتها وأسلحتها المختلفة.
تحاول عناصر الشرعية الإخوانية وأعوانها تسويق مظلومية تنظيم الإخوان الإرهابي في تونس بالحديث عن الحرية ومزاعم المصادرة السياسية، ويتناسون جرائمهم في مخطط تخريب الجنوب العربي، ونهب ثروات شعبه، ومحاولات وأد التظاهرات السلمية لأبناء الجنوب في سيئون وشبوة وغيرها، وملاحقتهم بالحصار والتنكيل والاعتقالات رفضًا لحق التعبير السلمي، وحقهم في المطالبة بعودة الحقوق التاريخية لأصحابها والعيش الكريم، وخشية فضح فسادها وهشاشتها أمام الإرادة الشعبية.
عناصر الشرعية الإخوانية الذين يصرخون على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية، ويتهمون غيرهم بالخيانة غير عابئين بالغضبة الشعبية على التنظيم الإرهابي في تونس، لم يحركوا ساكنا وقت تنفيذ مسلسل الخيانة الحقيق بتسليم المناطق المحاذية لمحافظة شبوة الواقعة تحت احتلالها، استمرارا لمخطط تسليم المواقع الإستراتيجية للعناصر المدعومة من إيران، بهدف فتح منافذ جديدة للمليشيات الحوثية الإرهابية في محافظات الجنوب.
أين كانت مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية عندما نشرت مليشيات الحوثي الإرهابية عناصرها على أطراف مديرية بيحان في محافظة شبوة، بعد انسحاب مليشيات الشرعية الإخوانية من عقبة القندع المحاذية لمحافظة البيضاء، بالتنسيق مع مليشيات الحوثي الإرهابية تمهيدًا لتسليم المديرية، ومنحها أفضلية استراتيجية لإعادة السيطرة على بيحان المحررة.
تعالت صرخات إخوان اليمن الهاربين بالخارج الذين يسكنون القصور والفنادق، لمناشدة المجتمع الدولي التدخل لوقف ما زعموه زيفا وكذبا مؤامرة ضد الحريات والحقوق الدستورية والتنكيل بالتنظيم الإرهابي في تونس.
وتناسوا أن رؤوسهم تلطخت بوحل الخيانة عندما قادوا حملات تشويه ضد الأصوات الوطنية المخلصة والمراقبين المطالبين بتدخل عاجل لوقف كارثة مخطط احتلال الجنوب، وتمرير الأجندة التركية القطرية الإيرانية لإهدار تضحيات الشهداء الجنوبيين الذي بذلوا أرواحهم لتحرير وطنهم وتطهيره من العناصر الحوثية.
تناست عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي حقوق شعب الجنوب في العيش الكريم والحرية من الاحتلال الإخواني الذي عاث في البلاد فسادا، وألحق بها كوراث إنسانية ترقى إلى جرائم الحرب، وراحت تلك العناصر تتشدق بحقوق إخوان تونس في العمل السياسي أمام المنظمات الدولية.
مراقبون سياسيون يؤكدون أن إخوان اليمن يصرخون ويهددون بسبب الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي؛ لأنهم يعلمون أن الدور قادم عليهم، بعد تجدد الغضب الشعبي الجنوبي في سيئون بمحافظة حضرموت، وقبلها محافظة شبوة، مطالبين بطرد الاحتلال، ووقف عمليات سرقة ثروات البلاد، وإقرار حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، واستعادة دولته المستقلة.