خلايا عمل جنوبية.. الانتقالي يُصلح ما أفسدته الشرعية بالجنوب
تحولت الوحدات المحلية للمجلس الانتقالي في الجنوب إلى خلايا عمل تنشط في المديريات والمحافظات المختلفة للتعامل مع الأزمات الخدمية التي تسببت فيها الشرعية الإخوانية من خلال حروب الخدمات التي شنتها خلال الأشهر الماضية.
وانعكس ذلك على طبيعة النقاشات التي دارت خلال الاجتماعات التي عقدتها قيادات هذه الوحدات على مدار الأيام الماضية وتركزت جهودها على مجابهة أزمات الكهرباء ومعالجة آثار السيول وإصلاح الطرق والممرات وحل أزمات الوقود والغاز.
بحث العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الضالع، اليوم الاثنين، في اجتماع بمشاركة قيادات المحافظة ومكتب التجارة، ومالكي محطات توزيع الغاز المنزلي، إجراءات توزيع الأسطوانات في المحافظة، وناقش سُبل معالجة أزمة نقص المحروقات، وتخفيف وقعها على المواطنين، ومنح كل مديرية حصتها بمعدلات التوزيع المعتمدة والسعر المحدد مسبقًا.
كما تحركت صباح اليوم الاثنين، آليات ثقيلة لصيانة الطرق الداخلية في المصينعة بشبوة، تنفيذًا لتوجيهات علي أحمد الجبواني رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، ومن المقرر أن تقوم بإصلاح الطرق المتضررة من السيول المتدفقة على المركز الأيام الماضية، ورفع المخلفات لإعادة حركة السير إلى طبيعتها.
ولقي تدخل الانتقالي، ارتياحًا واسعًا بين أهالي المصينعة، الذين أشادوا بسرعة الاستجابة من أجل تخفيف معاناتهم، مشيرين إلى أن ذلك عالج تقاعس مليشيا الشرعية الإخوانية عن القيام بدورها، وذلك بعد أن تعرضت مناطقهم لفيضانات وسيول جارفة خلال عيد الأضحى، ما تسبب في أضرار واسعة بالطرق الداخلية والأراضي الزراعية.
تعد هذه التحركات جزء من جهود المجلس الانتقالي الجنوبي للتعامل مع الأزمات التي تسببت فيها الشرعية الإخوانية، إذ أنها عمدت قاصدة على تأزيم الأوضاع المعيشية وتسببت ممارساتها في تردي الخدمات العامة بهدف إغراق الجنوب في فوضى أمنية واجتماعية يصعب التعامل معها، وهو الأمر الذي أدركه الانتقالي مبكراً بعد أن شكل وحداته المحلية في المحافظات والمديريات المختلفة لتكون بمثابة مرآه تعكس مشكلات أبناء الجنوب وتعمل على حلها.
تعد وحدات الانتقالي في المديريات بمثابة قوة ناعمة في وجه إرهاب الشرعية لأن تدحض الممارسات العقابية بحق أبناء الجنوب، إضافة إلى أنه تعبر عن حضور الانتقالي شعبيًا في كافة مناطق الجنوب وهو ما يعزز ثقة المواطنين فيه باعتباره ممثلاً عن شعب الجنوب، كما أن غوص الانتقالي في تفاصيل الأزمات التي يتعرض لها أبناء الجنوب تجعله أكثر قدرة على التعبير عن مشكلاتهم والبحث عن إيجاد حلول فاعلة لها.
يؤكد الانتقالي من خلال جهوده التنموية والإنسانية أنه يسعى للبناء وأن خطواته باتجاه أزمات الجنوب المعيشية تبرهن على تحمله مسؤولية تحسين جودة الحياة بالمحافظات الجنوبية وهو ما يشكل ركيزة أساسية يتم البناء عليها لاستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.