خسائر الملالي.. تظاهرات الأحواز تفضح الوجه الدموي لإيران؟
حادث إرهابي بشع يمر تلو الآخر، وسط اندهاش العالم، وسخطه، وإدانته، ليكشف عن الوجه الدموي والإرهابي للنظام الإيراني.
فضحت التظاهرات الأخيرة في إقليم الأحواز قمع سلطات الملالي للعرب الأحواز عقب نجاحهم طيلة السنوات الماضية في الاستيلاء على أرض الإقليم، ونهب موارده وخيراته وثرواته.
استخدمت السلطات الإيرانية الإرهابية العديد من وسائل القمع ضد التظاهرات الأحوازية، ومنها الرصاص الحي بالإضافة إلى تحويل الأحواز إلى ثكنة عسكرية عبر إرسال تعزيزات من الحرس الثوري الإيراني لمواجهة التظاهرات.
والدليل على وحشية النظام الإيراني ضد عرب الأحواز أن تقارير إعلامية أكدت جلب إيران عناصر من مليشيات الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني للمساهمة في فض التظاهرات المندلعة بالإقليم على خلفية الاعتراض على سياسات الملالي من التعطيش ونهب موارد المياه وتحويل مجرى الأنهار إلى العمق الإيراني بالإضافة إلى تنفيذ سياسات التهجير بحق الأحواز.
وبذلك تتشابه وحشية إيران ضد الأحواز إلى حد كبير مع ممارسات مليشياتها وأذرعها الإرهابية في المنطقة العربية ومنها حزب الله اللبناني ومليشيات الحوثي الإرهابية بالإضافة إلى فصائلها الإرهابية في سوريا والعراق والتي تتسبب في إراقة دماء أبناء الأمة العربية سعيًا لتنفيذ مُخططات إيران بالمنطقة على حساب أبناء الشعوب العربية.
مراقبون سياسيون يؤكدون أن ما يحدث في الأحواز من أعمال وحشية، ومجازر يرتكبها النظام الإيراني، تكشف عن الوجه الحقيقي لإرهاب النظام الإيراني جراء تورطه في قتل أكثر من 10 متظاهرين بمدن الأحواز وذلك بهدف بث الرعب في صفوف المتظاهرين.
والمتتبع لسياسة إيران في مواجهة الاحتجاجات لا يستغرب المجازر التي ترتكبها بحق الشعب الأحوازي فهي تحاول الحفاظ على مكاسبها من احتلال الإقليم حيث إن 85 % من النفط الذي تبيعه إيران تستخرجه من الأحواز العربية.
وبالرغم من أن انقطاع الكهرباء والمياه أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع الانتفاضة حيث تنهب إيران مياه وأنهار الأحواز عبر بناء كميات كبيرة من السدود والتي تسببت في تعطيش الأحوازيين، أما الطاقة الكهربائية الإيرانية فيتم إنتاج 74% منها من المصادر الطبيعية الأحوازية، إلا أن مدن الأحواز تعيش في ظلام دامس.
وخلقت الانتهاكات الإيرانية في الأحواز حالة من الحشد العربي والدولي جراء استخدام آلة القمع ضد الأبرياء في الأحواز لتعيد للأذهان "القضية الأحوازية المنسية" بسبب ما يفعله الملالي بهم على مر التاريخ.
وأكد المراقبون أن التظاهرات الأحوازية كشفت عن هشاشة المنظومة السياسية في إيران وسط توقعات بتوسع الانتفاضة لتصل إلى العمق الإيراني بسبب سياسات الفقر والتهميش التي تعيشها الشعوب الفارسية وغير الفارسية هُناك.
وأضاف المراقبون أن استخدام السلطات الإيرانية للعنف المفرط ضد الأحواز يقرب الملالي من السقوط وبخاصة مع التسريبات التي تتحدث عن وجود غضب في الداخل الإيراني من تصرفات النظام وسياساته التي أدت إلى إضعاف الدولة الإيرانية وإفقار الشعب.