التعاون الخليجي يحذّر.. أذرع إيران الإرهابية تنهش بالدول العربية
سلّط تحذيرٌ أطلقه مجلس التعاون الخليجي مجددًا، بعدم تدخل إيران في شؤون الدول العربية ووقف دعمها للجماعات المتطرفة، الضوء على أذرعها الإرهابية ومليشياتها التوسعية الموجودة في منطقة الشرق الأوسط.
إيران بمليشياتها ومنظماتها المسلحة في الدول العربية، تسعى لنشر الفوضى والإرهاب وزعزعة استقرارها، بالإضافة إلى بسط نفوذها وتنفيذ مشروعاتها التخريبية وأجندتها الطائفية بالمنطقة، في مخيلتها أن الدول العربية لا تستطيع مواجهة خطر طهران الداهم، الذي أضحى ينتشر كالسرطان في الجسد العربي.
ذراع إيران الإرهابية في لبنان
دعّمت إيران ذراعها الإرهابية "حزب الله اللبناني" بالتدريب العسكري والسلاح والمال في الثمانينيات، لمساعدتها في بث الفوضى والإرهاب والتغلغل في مفاصل الدولة اللبنانية، بجانب استخدامها كوسيطٍ لتدريب وتأهيل خلايا انتحارية في ضاحية بيروت ومدينة قم.
وبذلك الدعم، أصبح حزب الله إحدى أهم أدوات الحملة الرامية إلى الهيمنة إقليميًا من قِبل طهران؛ فتلك المليشيا متورطة في أغلب مواقع القتال بالنسبة للإيرانيين، وتجنيد وتدريب وتسليح جماعات مسلحة جديدة تحقق أجندة إرهاب النظام الإيراني.
مليشيا حزب الله أصبحت تُدار بنظام مدرسي خاص وشبكة خدمات اجتماعية؛ حيث يحافظ ممثلو المليشيات الإيرانية على التواجد هناك باستمرار للحصول على تدريبات ومشورات عسكرية، فضلًا عن وجود مجموعة من المحطات التلفزيونية الفضائية التي يديرها الحزب وحلفاؤه لترويج الأخبار المؤيدة لطهران بالمنطقة.
ذراع إيران الإرهابية في العراق
ساهم نظام الرئيس السابق صدام حسين، ووقوع العاصمة بغداد تحت يد الولايات المتحدة الأمريكية بداية عام 2003، في انتشار مليشيات إيران بشكل كبير؛ حيث ظهرت مليشيات إيرانية عديدة، منها كتائب لواء أبي الفضل العباس وكتائب كربلاء وكتائب السجاد وكتائب زيد بن علي، وقد توحّدت جميعها تحت لواء "حزب الله العراقي" في عام 2006، وآخرها مليشيات الحشد الشعبي العراقي.
وتورطت المليشيا المسلحة المدعومة إيرانيًا في العديد من الجرائم على الأرض العراقية؛ إذ كانت طرفًا في حرب طائفية ضد المكونات العراقية الأخرى، من أجل تثبيت النفوذ الإيراني، حتى أصبح دخول وخروج الآلاف من الحرس الثوري الإيراني والمليشيات التابعة لإيران في العراق وغيرها، أمرًا طبيعيًا للكثيرين.
ذراع إيران الإرهابية في سوريا
لجأت إيران إلى تشكيل مليشيات موالية لها في سوريا بذريعة حماية المقدسات الشيعية، وازداد عدد المليشيات الموالية لها بعد انتقال الحراك السلمي في سوريا إلى حراك عسكري وسيطرته لاحقًا على عدة أماكن قريبة من المقدّسات الشيعية كمقام السيدة زينب ومقام السيدة سُكينة جنوبي العاصمة السورية دمشق.
وشهدت سوريا أنشطة عسكرية إيرانية عديدة؛ تمثلت في: تشكيلات عسكرية غير عربية؛ قوات عسكرية إيرانية، منها الحرس الثوري الإيراني، وفيلق القدس، ولواء فاطميون، ولواء زينبيون.
إيران وقطر وتركيا.. ثلاثي الشر في ليبيا
فبتعاون تركي قطري، دعّمت إيران مليشيات فايز السراج في الغرب الليبي، منذ فترة، بشكل مستتر؛ بهدف السيطرة على ثروات ومقدرات الليبيين؛ حيث تلعب طهران دورًا خفيًا في دعم مليشيات حكومة الوفاق الليبية لخدمة مصالح أنقرة منذ عدة سنوات.
ذراع إيران الإرهابية في اليمن
وجدت إيران في ذراعها الإرهابية "المليشيا الحوثية" منذ زمن بعيد، أداةً قويةً لتنفيذ مشروعها في اليمن، فأمدّتهم بمختلف الأسلحة والمال، وهو ما ظهر جليًا في السفن المهربة عبر سواحل اليمن خلال السنوات الماضية، لتُدخل البلاد في دوامة من العنف والفوضى وزعزعة الاستقرار.
الحوثيون بدعمٍ من إيران يلهثون بكل طاقتهم لإفشال أي مبادرات للسلام باستهداف المنشآت الاقتصادية المهمة داخل اليمن وخارجها خاصةً المملكة العربية السعودية باستخدام الصواريخ البالستية والمفخخة دون طيار، فضلاً عن سيطرتهم على العديد من المدن اليمنية.
ففي محافظة الحديدة باليمن، استمرت المليشيات الحوثية الإرهابية في تصعيدها العسكري مدعومةً بأسلحة إيرانية وصلت إليها عبر ميناء الحديدة على مدار الأسبوعين الماضيين، ما انعكس على حجم العمليات الإرهابية التي نفذتها المليشيات انطلاقًا من الساحل الغربي خلال الأسبوع الماضي، بما يؤكد أن إيران اختارت بعناية تلك المحافظة لتكون نقطة تهديد للملاحة البحرية في البحر الأحمر للضغط على أمريكا التي تخوض مفاوضات عسيرة معها بشأن الملف النووي.