مؤامرات بن عديو.. استهداف شبوة بضرب العملة وسرقة الأراضي
"إذا لم تستح فافعل ما شئت".. هذه المقولة العربية الشهيرة صارت شعارا ترفعه الشرعية الإخوانية الإرهابية على مرأى ومسمع من العالم في كل تحركاتها لتنفيذ مخطط يستهدف محافظات الجنوب بالمزيد من الإهمال والأعباء بما يُؤزم الأحوال المعيشية في إطار معركة الخدمات الدائرة ضد شعب الجنوب.
ليس أوضح من سياسات محافظ شبوة الإخواني المدعو محمد بن عديو دليلا على التفنن في تنفيذ ذلك المخطط الذي يعد مؤامرة متكاملة الأبعاد لنهب الجنوب، والتضييق على الجنوبيين من خلال حرب الخدمات، وضرب العملة، ونهب الأرض من أصحابها.
استمرارا للممارسات العدوانية الرامية إلى نشر الفوضى، وزعزعة الأمن والاستقرار، وتشجيع ارتكاب الجرائم ما ظهر منها وما بطن، وعدم الانصياع لقرارات الجهات المعنية بإنفاذ القانون، خاصة نيابة الأموال العامة، أعاد المحافظ الإخواني بن عديو فتح محال وشركات صرافة أغلقتها نيابة الأموال العامة في مدينة عتق منتصف الشهر الجاري لمخالفاتها الجسيمة.
قرار بن عديو بفتح تلك المحال وشركات الصرافة بعد إغلاقها يفضح حقيقة أنها أبرز منافذ القيادات الإخوانية الإرهابية في المحافظة لغسيل الأموال، وإخفاء مصادر ثروات عناصر التنظيم الإخواني.
ممارسات بن عديو المشبوهة المتكررة على مدار الشهور الماضية استهدفت ضرب العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وتقويض جهود المجلس الانتقالي الجنوبي الرامية لوقف التدهور المستمر لقيمة العملة المحلية، والسيطرة على سعر الصرف، الذي يقود إلى تدهور اقتصادي، ويؤثر بشكل مباشر على الحياة المعيشية للمواطن.
لم يكتف بن عديو بمخطط ضرب العملة المحلية، بل استمر في الخوض في وحل الخيانة الكبرى، فسهّل استيلاء قيادات الشرعية الإخوانية، بأوامر مباشرة منه، على مخطط أراضي المجمع القضائي في مدينة جول الريدة، بمديرية ميفعة، بما لا يدع مجالا للشك بأن رأس الأفعى الإخوانية لن تتوقف عن مخطط احتلال أرض الجنوب.
رائحة فساد الإخواني بن عديو وغيره من عناصر الشرعية الإخوانية، أزكمت الأنوف في وقائع متكررة لسرقة أراضي شبوة، حيث اعتدت مليشيات الشرعية على أملاك أسرة آل معيض خليفة في منطقة الشعب السوداء بمديرية عتق.
واتهم بلاغ الأسرة إلى النيابة العامة عناصر الإخوان بالاعتداء على اثنين من أبناء الأسرة بالسلاح، قبل اعتقالهم، وإيداعهم سجن شرطة عتق.
وطالبت الأسرة القضاء بحماية ممتلكات المواطنين، ووقف اعتداءات مليشيات الشرعية الإخوانية على أراضي المواطنين ومحاسبتها.
وتنذر الممارسات الإخوانية من نهب وتجريف لأراضي شبوة، والتسبب في سوء الأحوال المعيشية، بزيادة حدة الاحتقان الشعبي، خاصة مع تصاعد وتيرة تظاهرات أبناء المحافظة وعدة مناطق في الجنوب، رفضا لمحاولات أخونة الجنوب، وإكمال النضال لتحرير الأرض، وإفشال مخطط سرقة هويتها الجنوبية العربية لصالح عباءة المحور التركي الإيراني.
جرائم بن عديو في شبوة كررها المدعو أحمد تركي في لحج، كم كررها غيرهما من عناصر الإخوان في أماكن أخرى، الأمر الذي يبرهن على أن الشرعية الإخوانية هي في الحقيقة مليشيات احتلال في الجنوب أمام العالم، ويتطلب الأمر تحركات وضغوطا دولية وعربية لدعم قضية الجنوب وأبنائه، إلى جانب الجهود الجبارة من المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي لحماية الهوية الجنوبية العربية.