عودة الوجه الدموي.. تهديدات الغنوشي تفضح خيانات الإخوان بالجنوب وليبيا وتونس
عاد الوجه الدموي القبيح لجماعة الإخوان الإرهابية ليطل بقوة من جديد في كثير من الدول العربية، مهددا باللجوء إلى العنف المسلح الذي يُعدّ "السلاح التاريخي" للجماعة والذي لم تكف عن استخدامه للوصول إلى أهدافها المشبوهة.
اعتادت جماعة الإخوان، اللجوء إلى الإرهاب كرد سريع على الرفض الشعبي لممارساتها وانتهاكاتها، وظهر هذا بوضوح شديد فيما أعلنه رئيس حركة النهضة التونسية الموالية للجماعة المدعو راشد الغنوشي الذي هدد بعودة العنف إلى بلاده في حال لم يتراجع الرئيس التونسي قيس سعيد عن قراراته الأخيرة بإقالة رئيس الحكومة، وتجميد عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه.
أسلوب الابتزاز الإخواني الواضح فيما ذهب إليه المدعو الغنوشي قديم، تلجأ إليه الجماعة الإرهابية كلما حاصرتها الغَضْبات الشعبية ضد ممارساتها العدوانية، وانتهاكاتها التي تسعى من خلالها إلى الوصول للحكم بغير طريق شرعي، ونهب ثروات الشعوب.
المدعو الغنوشي جدد تبنى الأسلوب نفسه، شأنه في ذلك شأن العناصر الإخوانية الدموية في كل مكان، عندما قال في صلف وغرور حاول بهما إخفاء فزعه ورعبه من المصير المجهول: "لا يمكننا ضمان ما سيحدث في تونس".
هدد المدعو الغنوشي إيطاليا وأوروبا قائلا: "500 ألف تونسي سيتدفقون نحوكم بوقت قصير"، في محاولة لابتزاز الدول الكبرى من أجل مساندة جماعة الإخوان الإرهابية ضد قرارات الرئيس التونسي.
ورغم التأييد الشعبي الواضح لقرارات سعيد ضد جماعة الإخوان الإرهابية، فلايزال الغنوشي ماضيا في وهمه، يردد أنه "يرفض تعيين أي رئيس وزراء لتونس من دون موافقة".
تهديدات المدعو الغنوشى الابتزازية ليست بعيدة عن ممارسات الجماعة الإرهابية وانتهاكاتها في الجنوب، تلك الممارسات التي بلغت حد الخيانة العظمى والتواطؤ مع المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حيث فرطت في كل شيء؛ فسقطت أمام الحوثيين، وسلمتهم مواقعها العسكرية بعتادها وأسلحتها، لتفتح بذلك الطريق واسعا أمامها لإعادة احتلال محافظات الجنوب، لكن يقظة الشعب الجنوبي، وتضحياته لحماية وطنه، والحفاظ على حقوقه حالت دون ذلك.
وتتكشف في كل يوم خفايا خيانات الشرعية الإخوانية للتحالف العربي، وتفضح الأيام الاتفاقات السرية التي عقدتها الشرعية الإخوانية الانتهازية مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي أنهت عمليا جميع أشكال مواجهة الشرعية الإخوانية تلك المليشيات مقابل أن تحرس لقيادات الشرعية الإخوانية استثماراتها وممتلكاتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وفي إطار هذه الحقائق غير الخافية على الجميع يبدو واضحا لماذا أدارت الشرعية الإخوانية الإرهابية ظهرها للحوثيين، ولم تقو على الصمود أمامهم دفاعا عن الشمال، ولماذا تصوب أسلحتها المختلفة إلى صدور الأبرياء في الجنوب الذين اختاروا الوقفات والمسيرات السلمية سبيلا للتعبير عن تمسكهم بحقهم في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم المستقلة ذات السيادة.
وليس ببعيد عن تهديدات المدعو الغنوشي الدموية باللجوء إلى العنف المسلح ما حدث في الجزائر خلال الانتخابات الأخيرة من تهديدات إخوانية إذا لم تأت النتائج بما يريدون هم دون النظر إلى إرادة الناخبين هناك.
ولاتزال أساليب الإخوان الابتزازية في ليبيا وتهديداتهم تمثل عقبة كبرى تهدد بعدم إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي.
أما الذي لم يدركه المدعو الغنوشي وعناصر الإخوان الذين لا عمل لهم سوى الابتزاز بالتهديدات فهو أن وعي الشعوب أصبح أقوى وأشد صلابة، وأنه أسقط تلك الجماعة الإرهابية وأذرعها الإجرامية إلى غير رجعة.