تعزيز العمل الجماهيري .. الانتقالي يعزل الشرعية الإخوانية بـوحدة الجنوب
يدرك المجلس الانتقالي الجنوبي حجم ما يحاك ضد الجنوب من مؤامرات وخيانات تستهدف عزل المحافظات عن بعضها، وتشتيتها ونزع المجتمع من هويته الجنوبية العربية لصالح مخطط احتلال الجنوب.
وانطلاقا من هذه الحقيقة تبرز أهمية توجيه الرئيس عيدروس الزُبيدي إلى اللجنة الجماهيرية بالجمعية الوطنية للمجلس، والدائرة الجماهيرية بالأمانة العامة، بالعمل على تعزيز فاعلية النشاط الجماهيري بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب بشكل عام.
تُبرز توجيهات الرئيس الزُبيدي أهمية الدور الكبير الذي يلعبه العمل الجماهيري في تعزيز التواصل مع مُختلف فئات المجتمع الجنوبي، وترسيخ مبدأ التسامح والتصالح بين أبناء الوطن، بما يخدم رسالة وأهداف المجلس المتمثلة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
تعزيز النشاط الجماهيري في خطة الانتقالي يضمن تكثيف اللقاءات والزيارات التي تُساعد على تطوير وتعزيز ورفع وتيرة عمل ونشاط هذا القطاع الهام، عبر التنسيق والتعاون وتوحيد جهود العمل بين اللجنة والدائرة وفقًا للخطط والبرامج المُشتركة بينهما.
حملت توجيهات الزُبيدي جملة من الرسائل المهمة إلى كافة أبناء الجنوب، أبرزها أهمية التراحم والتآخي بين نسيج المجتمع الجنوبي، بما يحقق إدراكا سياسيا عاما في جميع الأوساط الجنوبية بأهمية الاتحاد خلف هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
تحركات الانتقالي نحو هدم أسوار العزلة التي تحاول أن تفرضها قوى الاحتلال اليمني تبرهن على أن مساعي المجلس الانتقالي بشأن القضية الجنوبية ترتكز على التوافق الشعبي، وتفويت الفرصة على أي أصوات جانبية تحاول فتح الباب لأعداء الجنوب لتوظيفها لعرقلة الجهود نحو إنجاز قضية الجنوب العادلة.
وبات واضحا أنه مع كل تحرك للمجلس الانتقالي نحو استعادلة الدولة، تشتد المؤامرات الإرهابية على الجنوب الذي يمر بمرحلة مصيرية في تاريخ قضيته، بما فرضه الاحتلال اليمني بصوره كافة من إدخال الجنوب في فوضى لإثنائه عن أهدافه.
وتشتعل الانتهاكات ضد شعب الجنوب أكثر مع وجود تحركات وزخم دولي بشأن التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
يرى مراقبون أن ردود أفعال الشرعية الإخوانية مليئة بالفزع والرعب تجاه أي تجمع سلمي لأبناء الجنوب، ومن ثم تحرك آلياتها العسكرية ودباباتها لمحاصرتهم، الأمر الذي يكشف نوايا حربها الحديثة التي تسعى من خلالها إلى تفتيت المجتمع لتسهيل ممارساتها الاحتلالية، وبالتالي لا تعتمد فقط على العمل العسكري المباشر أو العمليات الإرهابية التي تنسق فيها مع مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
لذلك تقوم سياسة المجلس الانتقالي الجنوبي على تحصين المجتمع من مؤامرات التفتيت وأسوار العزلة، لقطع الطريق أمام عمليات سرقة الأرض وطرد المواطنين منها بالقوة لصالح توطين إرهابيين، لتحاول خلق ظهير شعبي لها جديد في الجنوب، ما يضع تحديات لتحقيق التكاتف والتآخي بين المواطنين وتشييد حائط صد شعبي أمام هذه المؤامرات.