تباشير انتصار الجنوب تعانق ذكرى استشهاد أبو اليمامة
"من يخوض معركة مصيرية لا يمكن أن يخشى الموت".. تلك الكلمات المعبرة طالما رددها "أسد الجنوب" الشهيد العميد منير اليافعي "أبو اليمامة"، وهي تعبر بصدق عن القوة والعزم والحسم في نضال شعب الجنوب ضد مخططات التجويع والاحتلال ونهب ثروات الوطن.
عامان مضيا على استشهاد البطل أبو اليمامة في هجوم إرهابي حوثي على عرض عسكري بالعاصمة عدن في الأول من أغسطس من العام 2019م.
استهدف الهجوم القيادات الجنوبية قبيل انطلاق الوحدات القتالية إلى جبهات لمواجهة قوى الإرهاب وأعداء الجنوب.
آلام شعب الجنوب برحيل "صاعق الإرهاب" العميد منير اليافعي، تتجدد مع حرب شاملة أعلنتها الشرعية الإخوانية الإرهابية، تخلف أوضاعا إنسانية كارثية أقل ما توصف به أنها جرائم حرب، لخدمة مخطط سرقة ثروات الجنوب وسيطرة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ومثلما شكلت معركة دحر مليشيا الحوثي من عدن منتصف العام 2015 تحولا مفصليا في حياة العميد أبو اليمامة، وقاد بعدها انتصارات فرض الاستقرار في عدن، ثم قطع دابر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، وتحديدا في جبال المحفد، بات واضحا أن التظاهرات التي انفجرت في حضرموت والمهرة وقبلها أبين وشبوة وعدن وغيرها من المحافظات ضد سياسات الشرعية الإخوانية الإرهابية ستمثل هي الأخرى نقطة فاصلة في بداية الخلاص من مخططات الاحتلال اليمني.
تبشر ذكرى استشهاد "أسد الجنوب" ببوادر النصر على الشرعية الإخوانية الإرهابية، حيث وصل الغضب الشعبي في الجنوب إلى نقطة لا يمكن إيقافه بعدها حتى استرجاع الحقوق المسلوبة، بسبب الحصار الذي فرضته سياسات الشرعية الإخوانية على آلاف الأبرياء، وأغرقت المؤسسات في الفساد الإخواني، وفتحت الأبواب بجريمة الخيانة العظمى أمام المليشيات الحوثية لإكمال مخطط نهب ثروات الجنوب.
ولا شك في أن التاريخ الذي دون بطولات الشهيد اليافعي بأحرف من نور، سيكتب فصلا جديدا بأيادي أبناء الجنوب في الخلاص من براثن الشر الإخواني بعد استفحال فساد الشرعية الإخوانية الإرهابية، وانفضاح مخطط تجويع ونهب الجنوب.
وكما أظهرت بسالة أبو اليمامة وأبطال القوات المسلحة الجنوبية هشاشة التنظيمات الإرهابية وسقوطها أمام بأس وعزيمة الأبطال، يكشف تصاعد الغضب الشعبي في محافظات الجنوب هشاشة وتخبط الشرعية الإخوانية التي لم تجد أمامها سوى ممارسة الانتهاكات والتنكيل ضد التظاهرات السلمية لأبناء الجنوب بمليشيات إرهابية وترسانة أسلحة تضم دبابات ومصفحات وأسلحة مختلفة مثلما حدث في شبوة وغيرها، ولكنها لم تعد تجدي في إنقاذ العصابة الإخوانية من حصار شعب الجنوب.
ولن ينسى التاريخ أن يسجل بفخر وإكبار أن روح الشهيد أبو اليمامة أبت إلا أن تشارك شعب الجنوب نضاله في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الجنوب العربي.
تحية إجلال وإكبار لروح "أسد الجنوب" الشهيد البطل العميد منير اليافعي الذي كان يتمنى هذه الشهادة من أجل وطنه الجنوب... تحية إجلال وإكبار لكل الشهداء الذين جادوا بأرواحهم فداء لوطنهم الجنوب.
ولا شك في أن هناك حاجة دائمة إلى تعريف الأجيال الجنوبية بجوانب من حياة شهداء الجنوب، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومواقفهم البطولية من أجل تحرير الجنوب من الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.