الاشتباكات تتمدد.. هل فقدت الشرعية السيطرة على أذرعها الإرهابية؟

الاثنين 2 أغسطس 2021 21:29:27
الاشتباكات تتمدد.. هل فقدت الشرعية السيطرة على أذرعها الإرهابية؟

تصاعدت وتيرة الاشتباكات التي تقع بين الحين والآخر بين عناصر إرهابية محسوبة على الشرعية الإخوانية في محافظات مختلفة، إلى الدرجة التي وصل فيها الأمر لتبادل إطلاق النار بين حراسة وزير الداخلية اليمني المدعو إبراهيم حيدان وحراسة أحد قيادات المنطقة العسكرية الأولى، من دون أن يكون هناك قدرة من جانب الشرعية على التدخل ما يشي بأنها فقدت السيطرة على هذه العناصر.

دارت اشتباكات بالأسلحة النارية، اليوم الاثنين، في سوق القات بمدينة سيئون، بين حراسة المدعو أبو عوجاء أركان المنطقة العسكرية الأولى، وحراسة وزير الداخلية اليمني المدعو إبراهيم حيدان، التابعين لمليشيا الشرعية الإخوانية، وسقط خلال المواجهات عددًا من المصابين من الطرفين، بالإضافة إلى نازحات تواجدن بالصدفة في موقع الاشتباك.

دائما ما تكون الاشتباكات بين العناصر الإخوانية على توزيع الغنائم أو الأموال أو السيطرة على الأراضي وذلك بعد أن عمت الفوضى على المناطق الواقعة تحت سيطرتها، إلا أن تمدد الصراعات المسلحة وانتقالها من تعز إلى حضرموت وشبوة يبرهن أنها ليس لديها القدرة على التعامل مع هذه العناصر التي أدركت بأنه لا يمكن معاقبتها على الجرائم التي تركبها.

وقبل أيام اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة بين عصابتين لمليشيات الشرعية الإخوانية في مدينة تعز، أحدها تابع للواء 170 دفاع جوي، يقودها الإخواني المدعو صدام المقلوع، وعصابة المدعو الكوري، وذلك بسبب نزاع على أرضية يملكها مواطن.


وفي محافظة شبوة أصيب شخصان في اشتباكات مُسلحة بين عناصر مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية في مديرية حبان وجرت الاشتباكات بين عناصر بنقطة الضلعة التابعة لمحور عتق، وطقمين تابعين للمدعو مهران القباطي قائد اللواء الرابع حرس التابع لمليشيا الإخوان.

تعد الصراعات المسلحة نتيجة مباشرة لتحويل الشرعية الإخوانية قوات الجيش إلى مليشيات إرهابية استقطبتها من حزب الإصلاح ودعمتها بعناصر من التنظيمات الإرهابية الأخرى وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش وتقوم بدفع الأموال لها من أجل تأدية مهامها التي تقتصر على معاداة الجنوب وممارسة الاعتداءات على المواطنين.

تدرك هذه العناصر أن الشرعية الإخوانية لا تمتلك القدرة على إيقاف جرائمها وبالتالي فإنها تدخل في صراعات على النفوذ والقوة لحصد أكبر قدر من المكاسب وتستغل البيئة الفوضوية التي تتواجد فيها من أجل إثبات قوتها بعد أن جرى تنحية المؤسسات القضائية التي جرى اختطافها أيضًا من جانب الشرعية وتطويعها لخدمة أهدافها الفوضوية في المناطق المتواجدة فيها.

تدعم الشرعية تشكيل العصابات المسلحة التي تمارس الانتهاكات بين المواطنين غير أن هذه العصابات يصعب السيطرة عليها لأنها تنتشر في مناطق عديدة بين المواطنين وأضحى لديها نفوذ في ظل عدم قدرة ما يُسمى بـ"قوات الجيش" بوقف جرائمها، تحديداً وأن هذه العناصر تقوم بتحصيل الجبايات وقطع الطرق وتوظف عوائدها لتقوية عناصرها.

يرى مراقبون أن العصابات والأذرع الإرهابية التي تستخدمها الشرعية لعداء الجنوب ستتحول إلى شوكة في ظهرها بعد أن وجدت أن الأوضاع مهيأة لزيادة نفوذها، وذلك بطبيعة التنظيمات الإرهابية التي يظل هدفها الأول البحث عن أطر جديدة للصراع تجعلها تستفيد بشكل مستمر من تجارة الحروب.