تنصيب إرهابي رئيسا: إيران تدخل مرحلة جديدة من الابتزاز والطائفية

الأربعاء 4 أغسطس 2021 00:31:00
"تنصيب إرهابي رئيسا": إيران تدخل مرحلة جديدة من الابتزاز والطائفية

شهدت إيران تنصيب الإرهابي المدعو إبراهيم رئيسي في منصب رئيس الجمهورية، وهو يعد أحد الأبناء المخلصين للمرشد الإيراني علي خامنئي، ما يؤكد استمرار دولة الملالي في نهجها المتطرف الإرهابي المعتمد على التدخل في شؤون الدول العربية، ودعم حركات التطرف، وقمع الحريات الأساسية في الداخل.

وتعكس التطورات، التي شهدتها إيران، حقيقة أن تغيير وجوه الحكم في إيران بوصول رئيسي إلى السلطة وخروج حسن روحاني، ما هو إلا أمر صوري، حيث يتحكم المرشد خامنئي في كل أمور السلطة.
ولدى رئيسي سجل مخجل في ملف الحريات، حيث تتهمه الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك حقوق الإنسان، وفرضت عليه عقوبات شديدة عام 2019، بسبب مشاركته في إعدامات خارجة عن القانون.

ويتورط رئيسي في الكثير من الجرائم المتعلقة بحقوق الإنسان، حيث يحمله ناشطون مسؤولية الانتهاكات التي تشهدها إيران في ملف الحريات، وأبرزها الإعدامات الجماعية لسجناء معارضين عام 1988، وهو ما أكده مدير "مركز حقوق الإنسان" في إيران، الذي مقره في نيويورك، هادي قائمي، إن "رئيسي ركن في نظام يسجن ويعذب ويقتل الناس الذين يجرؤون على انتقاد الدولة".

وعددت منظمات حقوقية وأمنية دولية سجل رئيسي المليء، بالقمع والإرهاب، وقالت عنه إنه كان ضمن أعضاء "لجنة الموت"، التي قضت من دون محاكمة بإعدام معتقلين في السجون الإيرانية، تم دفن جثثهم في مقابر جماعية لا يعرف مكانها حتى الآن.

وتعالت الأصوات الدولية المطالبة بمحاكمة رئيسي على جرائمه السابقة، بدلا من تنصيبه رئيسا للبلاد، حيث دارت نقاشات في الكونجرس الأمريكي لاعتماد مشروع قانون يضمن فرض عقوبات على الرئيس الإيراني الجديد والمرشد علي خامنئي.

لم تقف النداءات الدولية، ففور انتخابه رئيسا لإيران طالبت منظمات دولية بالتحقيق مع الرئيس الإيراني لارتكابه جرائم ضد الإنسانية واستخدامه العنف، مشيرة إلى أن وصول رئيسي للحكم بدلا من إخضاعه للتحقيق بمثابة تذكير بأن الإفلات من العقاب يسود في إيران.

ويعرف رئيسي، بأنه قريب من مدرسة المرشد الإيراني علي خامنئي المتشددة، ويعتقد بأنه الخليفة المحتمل له، خاصة وأن الأخير صاحب الـ81 عاما عاني من أمراض عدة في السنوات الماضية.

وبتنصيب رئيسي على رأس السلطة التنفيذية، يتوقع المراقبون استمرار سياسات إيران الإرهابية في المنطقة العربية، بالتدخل في شؤونها عبر دعم المسلحين المتطرفين، لاستمرار ضمان نفوذها داخل هذه الدول.

ولا يخفى على أحد أن وصول رئيسي للحكم، لن يؤثر على سياسات إيران المهددة لأمن المنطقة، عبر تدخلاتها في سوريا والعراق ولبنان واليمن .

الأمر لم يختلف في لبنان والعراق وسوريا، حيث تستخدم إيران مليشيا حزب الله وحلفائها من الجماعات المسلحة، من أجل استهداف أمن تلك الدول، ونزع سيادتها، والتحكم في ثرواتها، لتحقق مطامعها الاحتلالية في المنطقة.