جاهزية عسكرية عالية: إفشال المُخططات الإرهابية ضد الجنوب وحماية مصالحه

الأربعاء 4 أغسطس 2021 18:03:31
"جاهزية عسكرية عالية": إفشال المُخططات الإرهابية ضد الجنوب وحماية مصالحه

رأي المشهد العربي

لم يكن اجتماع القادة العسكريين والأمنيين، أمس الثلاثاء، برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، مجرد اجتماع دوري، وإنما يمكن اعتباره منطلقا إلى مرحلة جديدة ستشهد العديد من الانتصارات على طريق طرد المحتل اليمني، واستعادة الحقوق وفي مقدمتها حق تقرير المصير، واستعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة.

أعمال الاجتماع شملت استعراض القادة العسكريين والأمنيين المُستجدات الميدانية، والموقف العام في جبهات القتال، خاصة الجبهة الحدودية في محور يافع التي شهدت مواجهات شرسة بين القوات المسلحة الجنوبية، ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وخلال الاجتماع قدّم رؤساء اللجان الأمنية والعسكرية والاقتصادية تقارير مهمة عن ما أنجزته كل لجنة خلال الأسبوع الماضي في إطار تنفيذها قرارات الاجتماع السابق، ووفقًا للاستراتيجية المقررة.

أما رؤساء اللجان الميدانية فجاءت تقاريرهم باعثة على المزيد من الآمال، مبشرة بأن النصر قريب، وأن مسيرة الجنوب تنطلق ثابتة الخطى نحو أهدافها المصيرية لن يحول دون تحقيقها أحد مهما تكن ألاعيبه، ومراوغاته، وممارساته الإرهابية، وخياناته.

أكدوا "الجاهزية العالية لمختلف الوحدات الأمنية، والألوية العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية، واستعدادها الدائم، وقدرتها الكبيرة للقيام بمسؤولياتها، وتنفيذ المهام المُسندة إليها، والتعامل مع أي أعمال عدائية، وإفشال المُخططات الإرهابية التي تستهدف الجنوب، وشعبه، وتُشكل خطرًا كبيرًا على سلامة وأمن المنطقة والعالم أجمع".

وبقدر ما حملت كلمة الرئيس الزُبيدي من تطمينات وتكليفات، تضمنت أيضا رسائل مهمة للداخل والخارج، حيث حرص على تحية أبطال القوات المسلحة الجنوبية المرابطين في مختلف جبهات القتال على يقظتهم العالية، وجاهزيتهم القتالية الرفيعة، وصمودهم الأسطوري في التصدي وإحباط أي محاولات تسلل، أو تقدم لمليشيا الحوثي، وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وتوقف الرئيس الزُبيدي بالتحية والإشادة أمام الالتفاف الشعبي المؤازر لأبطال القوات المسلحة والأمن الجنوبية في الأعمال القتالية بجبهات القتال، ومهام حفظ الأمن والاستقرار، والسكينة العامة، وتثبيت دعائم النظام والقانون.

وفي حسم واضح وعزم لا يلين، ورسالة لا يخطئها واع، دعا الرئيس الزُبيدي إلى مضاعفة الجهود والأعمال للارتقاء بأداء المؤسستين العسكرية والأمنية، للوصول بهما إلى المستوى المأمول في البناء، والتنظيم، والتطوير، والتأهيل، والتدريب.

وفي إشارة إلى بعض مكاسب القضية الجنوبية التي تحققت بفضل اصطفاف شعب الجنوب خلف المجلس الانتقالي الجنوبي، شدد الرئيس الزُبيدي على أن العالم كله أدرك حقيقة أن شعب الجنوب شعب ثائر، يمتلك قضية عادلة، وهدفا مصيريا، وأن لديه قوات مُسلحة ومنظمة تمتلك القدرة على الدفاع عن شعبها، ومكتسباته، وسيادة أرضه، وحفظ مصالحه، ومصالح الأشقاء والأصدقاء.

لم تتوقف رسائل الرئيس الزُبيدي عند هذا الحد، بل أكد حقيقة ذات مغزى مهم ودلالة عميقة بقوله: إن قوة الشعوب تكمن في قوة جيشها، وأمنها، ومساهمته في مكافحة التطرف والإرهاب، وحفظ الأمن والسلام الدوليين.