الإمارات تمحو آثار الإرهاب وترسم البهجة في سقطرى

الأحد 8 أغسطس 2021 20:26:00
الإمارات تمحو آثار الإرهاب وترسم البهجة في سقطرى

رسمت الجهود الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة البهجة على وجوه مئات الأسر التي احتفلت، أمس السبت بالعرس الجماعي الرابع بمنحة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، وأزاحت هموم الأزمات والمشكلات عن 200 عريس وعروس منعتهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة والعمليات الإجرامية التي مارستها سلطة الإخوان السابقة من تحقيق أحلامهم.

تعد حفلات الزفاف الجماعي التي تنظمها المنظمات الإغاثية الإماراتية بشكل دوري جزء من الخطط الفاعلة لتحسين حياة المواطنين، إلى جانب جملة من الجهود الأخرى على  مستوى تقديم المساعدات الغذائية والإغاثية، وكذلك تقديم آليات وسيارات مدنية بهدف تعزيز قطاع النقل في الجزيرة خصوصا للعمليات المرتبطة بنقل المياه والوقود، إضافة إلى توفير الخدمات اللوجستية في الجزيرة.

تحقق حفلات الزفاف الجماعية أكثر من هدف منهم، لأنها تساعد الشباب التغلب على الصعوبات المرتبطة بالزواج وتكاليفه، وتدعم إقامة حياة أسرية جديدة تدعم الروابط الاجتماعية في الأرخبيل وتقوض محاولات تفكيكها لخدمة المشاريع الاحتلالية التي استهدفت تحويل "الجزيرة الهادئة" إلى قواعد عسكرية تركية على البحر الأحمر.

تؤكد دولة الإمارات وراء هذه الفعاليات والأنشطة المجتمعية المهمة أنها لن تألوا جهداً في سبيل استقرار الأرخبيل وتحويله إلى مزار سياحي عالمي يقصده السياح من كافة دول العالم، وهو هدف لا ينفصل عن الجهود التنموية الأخرى التي تجعل هناك بيئة طاردة للعناصر الإرهابية التي تبحث عن منفذ لها من الممكن أن يساعدها على إعادة احتلالها لتكون لقمة صائغة في قبضة مليشيات الإخوان.

زفت سقطرى مساء أمس السبت 200 عريس وعروس من أبنائها في العرس الجماعي الرابع بمنحة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، شهدت الاحتفالية - التي نظمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بمدينة الشيخ زايد1 ضمن فعاليات مهرجان زايد الخامس فقرات فنية وتراثية للفرق الشعبية السقطرية وقصائد شعرية معبرة عن فرحة الأرخبيل بالمبادرة الإماراتية.

كما شهد الحفل مسابقات للهجن بمشاركة كبيرة من رعاة الإبل والشباب، بالتزامن مع وصول القافلة التراثية لموقع الاحتفالية بعد 5 أيام من تجولها بمناطق الجزيرة، وأعلن خلفان المزروعي مندوب المؤسسات الانسانية الإماراتية وضع حجر الأساس لمجمع متكامل للاحتفالات يشمل سوقا وملعبا رياضيا كبيرا، كأحد المرافق الحيوية في الجزيرة.

بدوره، ثمن رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في سقطرى رأفت الثقلي دعم الأشقاء بدولة الإمارات للجزيرة في مختلف المجالات، ومنها العرس الجماعي الرابع ومهرجان الشيخ زايد التراثي الخامس.

وتتعدد المشروعات التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في سقطرى بالوقت الحالية، ودشن صندوق أبوظبي للتنمية بالجزيرة حزمة مشاريع شملت قطاعات البناء والتعمير، والطرق المهمة، وبناء محطة لمياه الشرب، وتمويل مشروع محطات الطاقة الشمسية، ومشروع تصنيع وتوفير قوارب الشحن، كما أسهم الصندوق بتقديم الخدمات الاستشارية في الجزيرة.

وقدم الصندوق دعمًا للصيادين عبر الاتحاد التعاوني السمكي و27 جمعية صيادين وإنشاء مناطق رسو ومباني لجمعيات الصيادين، وصيانة مجمع مباني الثروة السمكية الذي يضم 8 مباني متضمنة سوق كبير للسمك بمساحة 4 آلاف متر مربع وتطوير مصنع الأسماك لاستيعاب 500 طن شهرياً وتوظيف 500 شخص من أبناء الجزيرة وتوفير 30 قاربا للصيد.

ووفرت الإمارات منحا تعليمية للدراسات الجامعية حيث تم إيفاد 80 طالبا وطالبة للدراسة بمصر و40 طالبا وطالبة للدراسة بجامعة الإمارات وذلك بالتزامن مع مشاريع تعليمية أخرى كتأهيل مدارس المحافظة وصيانتها وترميمها وبناء فصول دراسية جديدة لمختلف المراحل الدراسية فيما تم افتتاح معهد سقطرى للاستشارات والتدريب وتأهيل كافة كوادر المحافظة والهيئات الحكومية.