الانتقالي يحارب تطرف الشمال باستعادة مكانة المرأة الجنوبية

الأحد 8 أغسطس 2021 21:35:40
الانتقالي يحارب تطرف الشمال باستعادة مكانة المرأة الجنوبية

رسخ المجلس الانتقالي الجنوبي مفهوم المواجهة الشاملة في التعامل مع الممارسات الاحتلالية لقوى الشمال الإرهابية، ولم تقف جهوده عن حدود المواجهة العسكرية المباشرة لكنها امتدت أيضًا إلى تطهير البيئة الداعمة لإرهاب الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ما يظهر واضحًا من خلال تأكيده الحفاظ على الهوية الوطنية واستعادة مكانة المرأة الجنوبية.

شدد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على ضرورة منح المرأة الجنوبية مكانتها الرفيعة المستحقة، مشيراً – في اجتماع مشترك للجنة المرأة والطفل بالجمعية الوطنية، ودائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة للمجلس- اليوم الأحد، إلى أنها نصف المجتمع.

ودعا الزُبيدي إلى استعادة زمن الريادة النسوية، بعيدا عن ممارسات حكومات الاحتلال المتعاقبة التهميشية والإقصائية، ووجه بالتنسيق والتعاون بين دائرة المرأة والطفل في الأمانة العامة ولجنة المرأة والطفل في الجمعية الوطنية، وإبراز دور المرأة في كل مناحي المجتمع.

قامت المرأة الجنوبية قبل الاحتلال المشئوم بدور فاعل في بناء أسس دولة الجنوب وتواجدت في مفاصل العمل السياسي والإداري والتعليمي والتنموي بشكل متساوي مثل الرجل وكان هناك قناعة بأنها يجب أن تؤدي دورها في بناء الدولة وفي تنمية المجتمع وتتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها الرجل.

وتولت المرأة الجنوبية في بداية سبعينيات القرن الماضي مناصب مهمة وكان هناك أول نائب وزير، وأول عميد كلية اقتصاد، وأول مذيعة تلفزيون، وأول مذيعة إذاعة، وأول جامعة على مستوى الجزيرة العربية تتقلد فيها امرأة منصب عمادة كلية، وأول رئيس تحرير لصحيفة على مستوى الخليج، وأول امرأة تصبح قاضي وأول مناضلة حيث كانت أول من نالت شرف الاستشهاد الفدائي الشهيدة خديجة الحوشبية والمناضلة دعرة ، وأول امرأة تصبح كابتن طائرة مدنية أول امرأة تقود السيارة في شبه الجزيرة العربية .

كما كانت دولة الجنوب من أوائل الدول التي وقعت وصادقت على الاتفاقية الدولية لإزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) في مايو 1984 م، وكانت عدن أول مدينة عربية تحتضن أول تشكيل حركة نسائية في شبة الجزيرة العربية، حيث كانت أول تظاهرة ضد العنف المنزلي للنساء في شبة الجزيرة العربية في عدن في العام 1951 .

يعمل المجلس الانتقالي على استعادة هذه الأدوار المهمة التي تستحقها المرأة الجنوبية ويدافع عن حقوقها في ظل الأفكار المتطرفة التي عملت الحكومات الشمالية المتلاحقة على غرسها في عقول المواطنين، وكانت سبباً في تردي كافة الأوضاع بوجه عام، لأنها استهدفت محو الثقافة المنفتحة لصالح لتمرير جرائمها الإرهابية التي مارستها بحقهم.

يؤمن الانتقالي بأن المرأة تلعب دوراً فاعلاً في مواجهة إرهاب الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية، ودائما ما تكون في مقدمة صفوف الاحتجاجات التي ينظمها المجلس في المحافظات والمديريات المختلفة، بل أنها تتحمل العبء الأكبر في ظل حروب الخدمات التي تشنها الشرعية الإخوانية ويكون لزاماً عليها أن توفق أوضاع أسرتها المعيشية بما يتلاءم مع الزيادات المضطربة في الأسعار.

يشكل تركيز الانتقالي على المرأة الجنوبية من خلال الأنشطة التي تنظمها لجنة المرأة والطفل أحد أبرز أدوات مواجهة الاحتلال الشمالي لأنه قوة الجنوب لا تتمثل فقط في القوة العسكرية للقوات المسلحة الجنوبية لكنها تشمل أيضًا تماسك النسيج الاجتماعي الذي يشكل حائط صد أمام محاولات إثناء الجنوب عن نصرة القضية العادلة.