البورصة السعودية تقود مكاسب المنطقة بدعم الأسهم القيادية
قادت بورصة السعودية المكاسب التي حققتها أسواق الأسهم في المنطقة يوم الأحد مع إقبال المستثمرين من جديد على شراء الأسهم القيادية، في حين أن التراجع الطفيف لأسعار النفط من أعلى مستوياتها في سنوات لم يثن المستثمرين عن الشراء في الأسواق الخليجية الأخرى.
وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مرتفعا 1.4 في المئة، مع صعود سهم مصرف الراجحي، ثاني أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول، 1.5 في المئة. والمصرف من بين أكبر المستفيدين من تدفقات الأموال الأجنبية الضخمة على البلاد هذا العام.
وزاد سهم البنك الأهلي التجاري، أكبر مصرف في السعودية، ثلاثة في المئة.
ومن بين الرابحين الكبار الآخرين الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، أكبر منتج للبتروكيماويات، التي ارتفع سهمها 1.6 في المئة.
وقال نيشيت لاخوتيا رئيس البحوث لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) في البحرين ”هبط المؤشر السعودي من مستوياته المرتفعة على مدى الأسبوعين الأخيرين، ولذا ترى الأموال الذكية في ذلك فرصة وتشتري أسهما قيادية قبيل قرار إم.إس.سي.آي.
واجتذبت الأسهم السعودية الكبيرة تدفقات من الأموال الأجنبية تحسبا لرفع تصنيف بورصة المملكة إلى وضع السوق الناشئة. وفي مارس آذار، قررت فوتسي راسل لمؤشرات الأسواق رفع تصنيف السعودية إلى وضع السوق الناشئة، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتخذ إم.إس.سي.آي قرارا مماثلا في يونيو حزيران.
ولا تزال أسعار النفط أقل قليلا من أعلى مستوياتها خلال أعوام، رغم تراجعها يوم الجمعة في الوقت الذي بدا فيه من المرجح أن يتمسك حلفاء الولايات المتحدة باتفاقهم النووي مع إيران، وهو ما قد يحافظ على استمرار ضخ صادرات الخام الإيراني في الأسواق العالمية.
وفي أبوظبي، صعد سهم دانة غاز 3.9 في المئة وكان الأكثر تداولا في البورصة، بعدما قالت شركة الطاقة الإماراتية إنها أبرمت اتفاقا مع دائنين حول إعادة هيكلة صكوك بقية 700 مليون دولار، وهو ما قد يسدل الستار على نزاع قانوني مستمر منذ نحو عام أقلق المستثمرين في قطاع التمويل الإسلامي.
لكن سهم بنك الاتحاد الوطني تراجع 4.1 في المئة بعدما سجل المصرف انخفاضا في صافي ربح الربع الأول من العام إلى 425.6 مليون درهم (116 مليون دولار)، ليأتي أقل قليلا من توقعات سيكو البحرين والمجموعة المالية هيرميس.
وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.3 في المئة.
وأغلق مؤشر سوق دبي مرتفعا 0.4 في المئة. وصعد سهم الوطنية للتبريد المركزي (تبريد) 4.1 في المئة، وكان الرابح الأكبر في البورصة. وقالت تبريد في بيان في أواخر الأسبوع الماضي إنها تدرس أسواقا ودولا جديدة لتوسعة عملياتها فيها.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق المصرية 0.2 في المئة. وقفز سهم القلعة القابضة 8.9 في المئة. وقالت شركة الاستثمار في الأسبوع الماضي إنها تسعى لزيادة حصتها في الشركة المصرية للتكرير.