الانفلات الأمني.. يفضح صراع النفوذ بين مليشيا الشرعية
وتيرة متسارعة من الصراع على النفوذ والمال وتقسيم الأراضي المنهوبة بين عناصر مليشيات الشرعية الإخوانية الإرهابية في مناطق سيطرتها، أفضت إلى مقتل العشرات منهم.
تحمل الاشتباكات التي وقع آخرها بسبب نزاع على أرض في منطقة بير باشا بمحافظة تعز بين عصابتين يقودهما المدعوان ماجد الأعرج القيادي في اللواء 170 التابع للمليشيا الإخوانية، وعصام الحرق مدير قسم بير باشا، وانتهت بمصرعهما، جملة من الدلالات أبرزها أن مليشيات الشرعية الإخوانية فقدت السيطرة على الأمور، وأضحت حالة الانفلات الأمني غير المسبوقة السمة البارزة في مناطق سيطرتها.
يأتي ذلك فيما عثر المواطنون مساء اليوم الأربعاء، على جثة المدعو سليمان الحرق مقتولا بين الأشجار، في خامس جريمة قتل لأحد أفراد أسرة الحرق، وتلاحق عصابة القيادي الإخواني المدعو ماجد الأعرج، أفراد أسرة القيادي الإخواني المدعو عصام الحرق.
واختفى عدد من أفراد أسرة الحرق، بينهم سمير محمد علي الحرق، ومحمد سمير الحرق، وسامح عبده الحرق، وسليمان عبده الحرق، وياسين عبده الحرق، وموسى أحمد الحرق، ويوسف أحمد الحرق، ويُعتقد تورط العصابة الإخوانية في عملية الاختطاف، بعد العثور على جثة عيسى الحرق أمام مستشفى في المحافظة، بعد ساعات من اختطافه.
وقبل نحو 4 أيام اندلعت اشتباكات مماثلة بين مسلحين تابعين للواء 170 دفاع جوي يقودهم المدعو صدام المقلوع وآخرين يتبعون قياديا بحزب الإصلاح الإخواني يُدعى الكوري إثر نزاع على أرضية يملكها مواطن.
وتحوَّلت محافظة تعز إلى ساحة صراع بين العصابات المسلحة للاستيلاء على أراضي المواطنين في المحافظة، وزادت حِدته باشتباكات عنيفة بين مسلحين تابعين لقائد الكتيبة السابعة في اللواء 22 ميكا التابع لمحور تعز المدعو بكر صادق سرحان وقوة أمنية حاولت إيقاف أعمال بناء في أرضية المواطن جمال الترجمي في منطقة المسبح.
كما اندلعت اشتباكات بين مسلحين من جبل صَبِر وآخرين يقودهم المدعو صهيب علي عبدالله المخلافي القيادي في اللواء 22 ميكا، على خلفية محاولة الأخير الاستيلاء على أرض تابعة لمواطنين من جبل صبِر.ية الموالية لإيران لإسقاط محافظة شبوة الأبية.
آثار الانفلات الأمني بين عناصر الشرعية الإخوانية الإرهابية لا تتوقف عند رصد هذه الأحداث المؤلمة، والوقوف أمام أطرافها وأسبابها ونتائجها، بل تتعدى ذلك إلى ما هو أخطر وأشد كارثية على المجتمع، خاصة إذا أدركنا أن تلك العناصر الإرهابية لا تعرف إلا الخيانة، ولا تسعي إلا لتحقيق مكاسب خاصة، غير عابئة بحقوق الآخرين، ومصالحهم، أو حتى حريصة على حياتهم.