مخطط استنزاف الجنوب.. الشرعية تنشر الفساد والانتقالي يوحد الصفوف
يزداد صلف واستكبار الشرعية الإخوانية بتصعيد حرب الخدمات وسرقة الأراضي ونشر الفوضى والفساد في الجنوب العربي، لتعميق أزمات المعيشة، والإضرار بالواقع الاجتماعي والاقتصادي، وبالتالي يسهل عليها تنفيذ مخطط استنزاف الجنوب والسيطرة عليه.
تستهدف الشرعية الإخوانية فرض واقع جديد لا يجتمع فيه الجنوب على كلمة سواء، ويظل غارقا في أسوأ ظروف اقتصادية لم يمر بها من قبل، ولذلك تصاب بالرعب والتخبط الذي يصل إلى حد الجنون بمجرد علمها بأية تجمعات.
ولكي يكتمل مخطط الشر الإخواني كان لابد من تنفيذ حملات تهجير لأبناء الجنوب، حيث سقطت أقنعة الشرعية الإخوانية وتكشفت خيوط جريمتها في شبوة على يد المحافظ الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو، الذي سهل الاستيلاء على أراضي المواطنين ونهبها لصالح عناصر الشرعية الإخوانية، ضاربا بالأحكام القضائية التي نصفت الأهالي في حقوقهم عرض الحائط.
ولا يمر يوم على الشرعية الإخوانية الإرهابية دون أن تتكشف معه نكبة جديدة من نكباتها في الجنوب، وتنفضح فصول أخرى من مخططات نهب الثروات وسرقة أراضي المواطنين بهدف التضييق عليهم وتنفيذ مخطط التهجير وتغيير التركيبة الديمغرافية.
أمام كل مؤامرات الشرعية الإخوانية، يتحرك المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي في كل اتجاه يضمن ترتيب أوراق الجنوب وتوحيد الصفوف.
ويعد الحوار الجنوبي - الجنوبي الذي يرعاه المجلس الانتقالي أحد أبرز الخطوات المهمة على طريق التعامل مع مخططات سلب سيادة الجنوب لصالح عباءة محور الشر التركي القطري الإيراني.
جملة من الدلالات يحملها الحوار الجنوبي - الجنوبي؛ أبرزها ترجمة واقعية لدعوات رئيس المجلس الانتقالي المستمرة حول التكاتف والتماسك بما يدعم قضية استقلال الجنوب.
كما أن تلك الخطوات تبرهن على أن المجلس الانتقالي الجنوبي لديه نية صادقة في تجميع كل الأطراف الجنوبية تحت سقف واحد، وهو الإيمان بقضية الجنوب العادلة ودعم الحقوق التاريخية في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وتقوض تحركات الانتقالي محاولات الشرعية لتشكيل كيانات كرتوني هشة تحمل اسم الجنوب فقط وتعمل لصالحها دون أن يكون لديها أي ارتباط بقضية الجنوب العادلة، وهو أمر من المتوقع أن تلجأ له الشرعية الإخوانية في ظل الفشل السياسي والغضب الشعبي الذي يحاصر سلطتها في محافظات جنوبية مختلفة.