مدير «الجزيرة» الجديد.. أسوأ خلف لأسوأ سلف

تساءلت صحيفة سعودية: هل يكون أحمد السقطري اليافعي مرتزقاً جديداً، ينضم إلى الجوقة الناعقة في «جزيرة» قطر، مغرداً في غير أهله؟! وهل يمتلك من الخبرات ما يؤهله ليخلف سابقه ياسر أبوهلالة في إدارة القناة، سوى الجنسية القطرية، التي اكتسبها بعد تشبعه بأفكار الحوثي، ما أدلج ولاءاته السياسية للإرهاب والإرهابيين؟ وهل يعد تعيينه كما وصفه المتابعون للشأن الإعلامي، «أسوأ خلف لأسوأ سلف»؟
جاء تعيين اليافعي في المنصب فور الاستغناء عن أبوهلالة، الأردني الجنسية، الخميس الماضي، ما فُسر بأنه تغيير مخطط له مسبقاً، بعدما استنفد الأخير أكاذيبه وافتراءاته، وأصبح ورقة محروقة ، بينما أكد مراقبون أن ما حدث لأبوهلالة إقالة من منصبه لا استقالة.
وتشير المعلومات الشحيحة المتوافرة عن اليافعي وفقاً لصحيفة «عكاظ»، إلى أنه ينحدر من أصول يمنية، بمدينة يافع في محافظة لحج بالجنوب اليمني، وأنه جاء للترزق في الدوحة، وحصل على بكالوريوس إعلام من جامعة قطر، ليلتحق بالجزيرة قبل 13 عاماً كفنّي إضاءة أستديو، وساعده تملقه وانحيازه لنهج القناة الموتور، في التدرج في المواقع، حتى وصل إلى منصب نائب مدير القناة في 2014. كما رشحه عمله بمكتب وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم، لخلافة سلفه.الغريب، أن سيرة اليافعي المهنية تخلو من أي عمل يمت للإعلام بصلة، فهو لم يعمل صحفياً أو محرراً بأي وسيلة إعلامية، ما ترجمه متابعون بأن وصول شخص «مغمور»، يفتقر سجله إلى أي إنجاز صحفي، يؤكد النهج الأعوج المتبع بقناة «الحمدين» في إسناد مهمات إدارتها للمؤدلجين، وأصحاب الولاء السياسي .
ووجه الإعلامي المصري عمرو أديب، رسالة شديدة اللهجة لليافعي نصحه فيها بالالتزام بالمهنية، وعدم السير على نهج أبو هلالة.
وطالبه بقليل من المهنية والابتعاد عن مصر، والإمارات والسعودية والبحرين.