رمضان حول العالم
شهر رمضان المبارك هو احتفالية إسلامية سنوية تستمر على مدى ثلاثين يوماً، وتختتم بعيد الفطر السعيد أول أعياد المسلمين؛ حيث تتضمن هذه الاحتفالية التي يشارك فيها ما يزيد على المليار ونصف مسلم يعيشون اليوم على سطح الكرة الأرضية العديد من الفعاليات، على رأسها الصيام، والعبادات، وقراءة القرآن الكريم، فشهر رمضان فرصة عظيمة للتقرب من الله تعالى لما فيه من خير وبركة، ورحمة وهدى.
إلى جانب العبادات هناك طقوس معيّنة تختلف من منطقة إلى منطقة أخرى تبعاً للاختلاف في ثقافات الشعوب وتعاليمها، ومن هنا فإن الاحتفال بشهر رمضان الكريم، يختلف باختلاف مناطق الكرة الأرضية. وقد اخترنا في هذا المقال بعض المشاهد من عدة دول من مختلف مناطق العالم تبرز جمال هذا الشهر الكريم، واختلافه من منطقة إلى منطقة أخرى.
رمضان في مصر يبدأ المصريون باستقبال هذا الشهر العظيم بالفرح والسرور، وقرع الطبول؛ حيث تضاء شوارع مصر بالإضاءات الجميلة، وتزين ابتهاجاً بقدوم هذا الشهر الكريم بالفوانيس الرمضانية الزاهية والتي تضفي أجواءً جميلة، وتدخل الروحانية إلى نفس الإنسان. كما وتنشتر في مصر المأكولات والمشروبات الرمضانية كالعرق سوس، والقمر دين، ويبقى الناس مستيقظين إلى صلاة الفجر، كما تكثر المدائح النبوية، والأناشيد الدينية، وتلاوة آيات الذكر الحكيم. رمضان في مصر له بهجة خاصة، فهو مليء بالفرح، والسرور، والتآخي، والجمال.
رمضان في غزة على الرغم من أنّ مدينة غزة الفلسطينية تعتبر من أعرق المدن العربية كما أخواتها باقي المدن الفلسطينية، إلا أن هذه المدينة تعاني الأمرّين في رمضان، فمصاريف هذا الشهر العظيم تزداد بسبب ازدياد الفعاليات والأحداث التي تقام فيه، ومع هذا فأهل غزة يعانون من فقر شديد وأحوال مالية يرثى لها بسبب حصار الجيش الصهيوني الغاشم لها، مما أدى إلى شح المواد، وانتشار البطالة، وذلك أدّى إلى اختفاء العلامات والحركة التي تؤشر على قدوم هذا الزائر العظيم المبارك. كما أنّ أعداد الشهداء الكبيرة والمرتفعة عدا عن أعداد الأسرى منعت الأسر في غزة المباركة من الاستمتاع بقدوم شهر رمضان، وهذا الحال ليس في غزة فقط، بل في باقي الدول والمناطق التي تعاني من ضير الحروب والنزاعات المسلحة كباقي المناطق الفلسطينية، وسورياً، والعراق، واليمن، وغيرها من الدول.
رمضان في اليابان تحرص المساجد على بثّ روح التعاون والتضافر بين المسلمين وغير المسلمين ممن يتواجدون على الأراضي اليابانية، وذلك من خلال تنظيم مآدب الإفطارات الجماعية التي تجمع على أطرافها العديد من الناس في مظهر تكافلي وتعاوني رائع، كما ويقبل المسلمون في اليابان على سماع القرآن الكريم من المقرئين الراحلين وعلى رأسهم المقرئ عبد الباسط عبد الصمد، والمنشاوي، عدا عن حرصم على أداء صلاة التراويح بشكل دائم ومستمر. كما تبدأ في اليابان الدعوة مبكراً لأداء صلاة العيد؛ حيث تبدأ بابتداء العشر الأواخر من رمضان، وأخيراً تكثر الأعمال الخيرية في هذا الشهر الفضيل في اليابان.