اهتمام دولي بتجربة الانتقالي.. الجنوب ينتصر في معركة تأمين عدن

الاثنين 23 أغسطس 2021 19:20:44
اهتمام دولي بتجربة الانتقالي.. الجنوب ينتصر في معركة تأمين عدن

قدم المجلس الانتقالي الجنوبي تجربته الناجحة في تأمين العاصمة عدن إلى المجتمع الدولي وذلك خلال الزيارة المهمة التي يقوم بها فريق الخبراء الأممي في لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي في تلك الأثناء إلى عاصمة الجنوب، في خطوة تشكل انتصاراً أمنيًا وسياسيًا على قوى الاحتلال الشمالية التي حاولت إفشال جهود المجلس والمحافظ أحمد حامد لملس.

طرح العميد أبو بكر جبر، نائب مدير أمن العاصمة عدن، الموقف الأمني على الوفد الأممي خلال لقاء مشترك، أمس الأحد، وركز على مستجدات الأوضاع الأمنية في العاصمة، والجهود المبذولة للقضاء على قوى التطرف وملاحقة الإرهابيين وتأمين العاصمة.

وتجول الوفد الأممي - الذي تضمن كبير مستشاري الأمم المتحدة للأمن والسلامة سينيو نيوتن كوملا، ورئيس المكتب المحي لعمليات الأمم المتحدة، دانيال لوبيز، ومدير مكتب الأمم المتحدة في العاصمة عدن، انم سيفول، ومدير مجمع الأمم المتحدة باز الدباغ، ومساعد الأمن بمكتب الأمم المتحدة نصر القطيبي-، في عدد من مديريات العاصمة، برفقة العميد أبو بكر جبر.

تأتي زيارة الوفد الأممي إلى عدن في وقت تشهد فيه العاصمة جهوداً فاعلة من قبل المجلس الانتقالي لحصار الأزمات المعيشية والاقتصادية والأمنية التي تحاول الشرعية الإخوانية تصديرها للجنوب، وعلى مدار الأشهر الماضية اتخذ محافظ عدن قرارات مهمة على مستوى جمع السلاح من المواطنين وتكثيف الدوريات الأمنية وإعادة هيكلة عدد من المؤسسات الإدارية للحفاظ على سير العمل وتقويض أي محاولات لإغراقها في الفوضى.

وكذلك فإن المجلس الانتقالي اتخذ جملة من القرارات المالية والاقتصادية المهمة لمواجهة حروب العملة والتعامل مع انخفاض قيمة الريال في مقابل العملات الأجنبية، وتنظيم سوق الصرافة والتعامل مع عمليات تهريب الأموال خارجها، وهو ما انعكس إيجابًا على تحسن سعر الصرف، إضافة إلى تحصين عدن من أي مشكلات وأزمات شعبية جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

قوض المجلس الانتقالي محاولات الشرعية استغلال خلاياها النائمة لإثارة الفوضى في العاصمة عدن، ووجهت الأجهزة الأمنية عدة ضربات قوية إلى تلك العصابات الإجرامية، إلى جانب اتخاذ إجراءات حاسمة في التعامل مع ظاهرة تهريب المخدرات والأسلحة وهي جرائم هدفت لتهيئة البيئة المواتية لتنفيذ المخططات المعادية، وهو ما كان له أثر مباشر على استقرار الأوضاع بشكل كبير.

القبضة الأمنية القوية للأجهزة الجنوبية في العاصمة عدن دفعت للتعامل مع جرائم تهريب الأغذية الفاسدة والتي تشكل أحد أنواع الحروب غير المباشرة بحق المواطنين، لأنه يترتب عليها زيادة معدلات الأمراض التي يعانيها أبناء العاصمة، والتي كان آخرها ضبط هيئة المواصفات والمقاييس، أمس السبت، 194 عبوة من المنتجات الغذائية مخالفة للمعايير لوجود تعفن وبلل، مشيرة إلى عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وأعلنت إتلاف الكمية كاملة التي تقدر بسبعة آلاف و760 كيلوجراما.


ومن جانبها رحبت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال انعقادها اليوم الاثنين، بزيارة فريق الخبراء الأممي في لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي للعاصمة عدن، وأشارت في اجتماعها، برئاسة عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، إلى أهمية الزيارة، لاطلاع الرأي العام الخارجي على استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن.

وناقش الاجتماع الاستعدادات لإطلاق الحوار الجنوبي الخارجي، مشددة على أهميته وضرورة انخراط الجميع فيه، لتوحيد جهود أبناء الجنوب على طريق استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة، في إشارة تؤكد على أن مواجهة الجرائم والأزمات الداخلية تدعم إمكانية ترتيب صفوف الجنوب وإنجاح مساعي المجلس للم شمل أبناء الجنوب وتوحيد صفوفهم.