السفير السعودي لدى اليمن: إعادة الإعمار ستبدأ من سقطرى

الأربعاء 16 مايو 2018 13:32:28
السفير السعودي لدى اليمن: إعادة الإعمار ستبدأ من سقطرى
متابعات

أكد السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أن عملية إعمار اليمن التي تقودها المملكة عبر مركز إسناد، ستبدأ من أرخبيل سقطرى، التي قال إن زيارته لها جاءت بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبتنسيق مع قيادة الشرعية في اليمن.

ودشن السفير آل جابر أمس، في محافظة سقطرى اليمنية، التي كان قد وصل إليها مع مسؤولين يمنيين، أول من أمس، توزيع المساعدات الإغاثية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لسكان جزر الأرخبيل، ضمن الجسر الجوي الذي أعلن عن وصول أول طائرتين منه تقلان نحو 20 طنا من المساعدات الصحية.

وأوضح السفير آل جابر أن الشحنة الإغاثية تأتي تدشينا للجسر الجوي الإنساني من مركز الملك سلمان، الذي وصل بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية، بهدف سد احتياجات أبناء المحافظة من المواد الغذائية الأساسية والأدوية، وغيرها من المساعدات التي لها الأثر الفاعل في حياة الناس في سقطرى.

وفيما أكد آل جابر أن الجسر الجوي مستمر لتلبية احتياجات أبناء سقطرى من السلع الأساسية، ثمن محافظ سقطرى رمزي محروس جهود المملكة وقيادتها في دعم اليمن وسقطرى؛ خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلاده، مشيرا إلى أن المساعدات لها أهمية بالغة في نفوس المستفيدين من ذوي الاحتياجات الخاصة والدخل المحدود والأيتام.

وفي لقاء رسمي ضم القيادات المحلية في الأرخبيل اليمني، قال وزير الأشغال العامة والطرق، نائب رئيس لجنة التنسيق والمتابعة للمشروعات التنموية في الحكومة اليمنية معين عبد الملك: «إن تدشين برنامج إعمار اليمن سيشكل محطة فارقة لمختلف المحافظات المتضررة، وخاصة سقطرى التي تعتبر أول محافظة سيبدأ فيها العمل بما يعزز التنمية في كافة القطاعات الخدمية والحيوية في الأرخبيل».

من جهته قال السفير آل جابر، المشرف على برنامج إعادة الإعمار في اليمن، إن زيارته لسقطرى تأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبالتنسيق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية، من أجل بدء إعادة إعمار اليمن، انطلاقا من محافظة سقطرى، حيث ستشمل عملية الإعمار - على حد قوله - مختلف القطاعات ذات الأولوية والأهمية في حياة المواطنين. وقال إن الهدف من زيارته للجزيرة هو التعرف على احتياجاتها التنموية.

أوضح السفير السعودي أن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن استفاد منها نحو 4.1 مليون مواطن يمني، واشتملت على مواد صحية وتمويل غذائي، كالسلال الغذائية والتمور ولحوم الإبل وتقديم خيام. وتطرق السفير آل جابر إلى بعض مشروعات إعادة الإعمار التي تقودها السعودية من خلال مركز إسناد العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن؛ حيث تم تنفيذ مشروع إعادة تأهيل طريق قعطبة الضالع، بهدف رفع قدرات قطاع النقل في الموانئ والطرق البرية في اليمن، والإسهام في خفض تكاليف نقل البضائع، وتسهيل تنقل المواطنين ونقل المواد الإغاثية. ومن المرتقب أن يخلق هذا المشروع آلاف الوظائف لليمنيين. وكانت عدة مقاطع من الطريق المعني تشهد اختناقاً، نتيجة انهيار أجزاء منه وزيادة النشاط التجاري.

وتطرق السفير آل جابر في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» إلى الوضع العسكري، مشيراً إلى التقدم الذي تحرزه قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن والجيش الوطني اليمني، خاصة في منطقة الحديدة. وشدّد على أن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ليس أمامها الآن سوى الهزيمة، مما يؤكد فشل خطط إيران في اليمن.

وبحسب ما أفادت به وكالة «سبأ» الرسمية، أشار آل جابر إلى أن المملكة «قدمت دعما كبيرا لليمن من خلال الحكومة الشرعية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعن طريق منظمات أخرى، للتخفيف من معاناة أبناء اليمن، جراء الوضع الذي تمر به البلاد».

وتفقد السفير السعودي لدى اليمن ومعه مسؤولون حكوميون عدة منشآت خدمية في سقطرى، بينها فرع مؤسسة الكهرباء، ومستشفى «22 مايو»، ومركز الأمومة والطفولة، ومستشفى «الشيخ خليفة بن زايد»، وفرع مؤسسة المياه، حيث اطلع على سير العمل فيها، واحتياجاتها، والمقترحات التي من شأنها تعزيز أدائها.

وعلى صعيد متصل بالمساعدات السعودية، دشن أمس محافظ شبوة علي الحارثي، توزيع تسعة آلاف كرتونة من اللحوم المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ضمن مشروع توزيع اللحوم على الفئات الأكثر فقرا. وأثنى الحارثي بالدعم الإنساني الكبير المقدم لليمن من مركز الملك سلمان، منذ شنت ميليشيا الحوثي الانقلابية الحرب الهمجية على الشعب اليمني، مؤكدا أن السلطات المحلية في شبوة حريصة «على تسهيل عملية توزيع المساعدات على المستحقين من الأسر الفقيرة والمحتاجة، داخل مدينة عتق وضواحيها».