إصرار وأعذار.. حسابات توجت الزمالك بالدوري وأبعدت الأهلي

الخميس 26 أغسطس 2021 21:05:19
 "إصرار وأعذار".. حسابات توجت الزمالك بالدوري وأبعدت الأهلي

توج فريق الزمالك المصري بالدوري الممتاز، قبل جولة من نهايته، بعد غياب 6 أعوام، بينما حل الأهلي في المركز الثاني، رغم حصده بطولة إفريقيا مرتين وفوزه ببرونزية العالم.

يقوم نظام بطولة الدوري المصري على المنافسة بين 18 فريقا، على دورين، الدور الأول للذهاب والثاني للإياب، بمجموع 34 مباراة لكل فريق، يحصل الفائز على 3 نقاط، والتعادل نقطة لكل فريق.

وانطلق الموسم الأول للبطولة رسميا عام 1948، بمشاركة 11 فريقا، وهي الترسانة والترام السكندري والأهلي والمصري البورسعيدي وبور فؤاد وفاروق والاتحاد السكندري والأوليمبي والإسماعيلي ويونان الإسكندرية والسكة الحديد، وفاز بها الأهلي.

وفي موسم 20-21، قلب الزمالك التوقعات وتوج بالدوري، لكن كانت هناك حسابات أدت لفوز الزمالك وهزيمة الأهلي، حيث لعب الفريقان 33 مباراة حتى الآن، فاز الأهلي في 21 لقاء والزمالك في 24، وتعادل الأهلي 10 مرات بينما الزمالك 7، وخسر كل فريق مباراتين، وسجل الأهلي 70 هدفا واستقبلت شباكه 28 هدفا، بينما سجل الزمالك 60 واستقبل 20 هدفا.


الإصرار يقود الزمالك للفوز

في يوم الجمعة 27 نوفمبر 2020، التقى الأهلي والزمالك في نهائي أبطال إفريقيا، سجل الزمالك وسيطر على المباراة وكان قاب قوسين من الفوز، لكن أدرك الأهلي التعادل، وقبل نهاية اللقاء بدقائق ثلاث، أطلق نجم الأهلي محمد مجدي أفشة قذيفة سكنت شباك الزمالك، وأهدت اللقب التاسع للأهلي.

بعد هذا اللقاء اجتمع البرتغالى جايمى باتشيكو مدرب الزمالك وقتها بلاعبيه، واتفق الجميع على أن التوفيق لم يحالفهم، وأصروا على الفوز بلقب الدوري لمعالجة آثار هزيمة إفريقيا، بحسب تصريحات محمود حمدي "الونش" مدافع القلعة البيضاء.

وبعد إيقاف مرتضى منصور رئيس النادي ومجلس إدارته في 29 نوفمبر 2020، ورحيل باتشينكو، وتولي باتريس كارتيرون مهمة تدريب الأبيض، أصر الفرنسي على استكمال مشوار الدوري بشعار لا بديل عن الفوز، وبدأ في تغيير شكل الفريق، ومنح محمود عبد الرازق شيكابالا فرصة كاملة ليكون القائد في الملعب وخارجه، ليصبح الفريق أكثر تماسكا.


"التحكيم وأخطاء الدفاع والإجهاد" تقصي الأهلي

وفي القلعة الحمراء كان الوضع مختلفا، فتلاحم موسمين للدوري بسبب توقف جائحة كورونا، ومنافسة الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، والدوري المصري، وكأس العالم للأندية، والسوبر الأفريقي، تسبب في إجهاد اللاعبين ذهنيا وبدنيا، فلقد خاض الأهلي 51 مباراة بمختلف المسابقات، فيما لعب الزمالك 36 لقاء في الموسم ذاته.

وعلق عديد من خبراء التحكيم، على قرارات تحكيمية لم تكن في مصلحة الأهلي، وتأثر بها رصيده النهائي من النقاط، مثل عدم احتساب ركلات جزاء للأهلي أمام المحلة ووادي دجلة والبنك الأهلي والزمالك، ما أضاع عليه 7 نقاط كاملة.

كما كبد دفاع الأهلي فريقه خسائر أخرى، مثل ما حدث بمباراة الجونة، حين تعادل مع الأهلي بخطأ من الدفاع الذي ترك المهاجم يتسلم الكرة ويحولها برأسه في المرمى دون تدخل. وأمام سموحة، خرج الحارس العملاق محمد الشناوي لمنتصف الملعب، واستغل حسام حسن مهاجم سموحة خروجه، ليسجل هدفا في المرمى الخالي، كما أخطأ الشناوي الإمساك بالكرة أمام بيراميدز قبل صافرة النهاية، ليسجل إيريك تراوري هدف التعادل ويفقد الأهلي فوزه.

وأهدر هجوم الأهلي أكثر من فرصة كانت كافية لتغيير مسار الدوري تماما، منها فرصتان لطاهر محمد طاهر أمام الإسماعيلي، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1، وفي مباراة الدور الثاني التي انتهت 2-2 أهدر علي معلول ركلة جزاء.

وشهدت آخر 5 لقاءات للأهلي في الدوري، تعثرا في ثلاث مواجهات، فقد بها 6 نقاط، حيث تعادل مع الإسماعيلي وطلائع الجيش والجونة. إضافة إلى ذلك، تعرض عدد من عناصر الأهلي الأساسية للإجهاد الشديد، وعلي رأسهم محمد مجدي قفشة ومحمد الشناوي.