بن عديو يقايض شبوة بمستقبله
عملا بمقولة أن الدول لا تقتل وإنما تنتحر، يدفع الإخواني المدعو محمد صالح عديو، شبوة إلى الانتحار غرقا في أزماتها، ونزاعاتها الثأرية بين شبابها، منذ وصوله إلى منصب وكيل المحافظة.
لا يتورع بن عديو عن سفك الدماء في شبوة، بالإرهاب والثأر وقتل المعارضين، أو تغييبهم داخل السجون السرية، مدركا أن كل مؤهلاته للصعود إلى موقعه الحالي خيانته للجنوبيين، ودوره في إخماد ثورة الجنوبيين في شبوة.
ولا تقتصر خيانة بن عديو على الجنوب، فمواقفه التاريخية، تحمل صورتين دائما، الأولى لخدمة الإصلاح الذراع السياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي المهيمن على الشرعية المزعومة، والثانية لرعاية مصالح مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
بن عديو لا يخون الجنوب وحده، حينما يستدعي مليشيا الحوثي الإرهابية إلى أطراف بيحان، بينما يغرق قبائلها وساكنيها في نزاعات على الثأر، أو يشغلهم بالبحث عن الخدمات، ويمنع تحصينها لتهيئة الطريق إلى قلب شبوة، بل تصل الخيانة إلى التحالف العربي الذي بذل الدم قبل الدعم السياسي والمادي، لإيقاف المد الفارسي القادم بدعوة إخوانية.
يخون بن عديو الجميع، ويحتفظ بولائه لأطماعه السياسية، يعرض نفسه في سوق النخاسة القطرية والإيرانية، أداة لمن يقبل باستخدام مرتزق أول خياناته كانت من نصيب أبناء جلدته في الجنوب.
وعلى الرغم من وصول بن عديو إلى رأس سلطات شبوة، بفضل مهاراته في بيع المواقف واللعب على الحبال، وقدرته على الجمع بين مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي والحوثيين الإرهابيين المتحالفين، إلا أنه يدرك أن العد التنازلي لوجوده في موقعه بدأ مع توقيع اتفاق الرياض.
إن الاتفاق الذي رعته المملكة العربية السعودية، ويسعى لوأده بن عديو، على الأقل في شبوة بتسليمها للحوثيين، يخشى من تبعات تطبيقه، حيث أنه يضمن للجنوبيين تعيين قيادات غير ملوثة بدمائهم، ولا تساوم على قضيتهم، ولا تقبل بتجويعهم بحصار اقتصادي، أو تدفع بهم إلى المعتقلات دون أسانيد قانونية، ولا تغض الطرف عن مطالبهم التاريخية.