نريد احتفال تأسيس مكون عدن كاحتفال العيدروس قبل 59 عاما

قضية تأسيس مكون عدني تحت أي مسمى «مجلس أبناء عدن» أو «جمعية أبناء عدن» أو «مجلسي حقوق أبناء عدن»، هذا حق تاريخي وملح إن عاجلاً أم آجلاً، فهو قادم قادم والجنوب بحاجة إلى قاطرة مدنية تقوده شريطة الا تكون عدن كما يحلو للقبيلة شمالاً أم جنوباً أنها حق الجميع، لأن المدينة شرقا أو غربا أو حتى في آسيا أو أفريقيا تظل لها خصوصيتها وإن كانت عاصمة.

موروث عدن لا يزال قائماً ولا يمكن لأي قوة أن تقتل مدينة عدن أو تقصيها لأن النموذج الموفق والمثالي في الجزيرة العربية لتجربة العمل أو الاتحاد الفيدرالي هو الذي كان قائماً في عدن اعتبارا من 11 فبراير 1959م .
لهذا العام (1959) ذكرى خاصة وعزيزة على قلب كل عدن وبحوزتي بطاقة غالية في نفسي تصدرتها عبارة:
 (سكان جبل العيدروس
يتشرفون بدعوة الفاضل .................
لحضور الحفل الذي يقيمونه خلف مسجد العيدروس في الرابعة من مساء الخميس 10 ديسمبر 1959م بمناسبة البدء بتنفيذ مشروع الكعدل واحتفالا بالنائب الشعبي الحاج أبوبكر كعدل وزملائه الذين آزروه منذ الابتداء وهم الفضلي والبحنش ومصطفى والصوفي ودين بوتشر والمطري وخليفة عبدالله وسلول وديل، وعلى رأسهم رئيس بلدية عدن الأستاذ محمد علي الباشراحيل.
وسيشرّف الحفل سيادة الحسيب النسيب السيد زين بن حسن العيدروس ..
الدعوة محدودة فالرجاء تقديم البطاقة عند الحضور)..
يتبين من صياغة البطاقة أن البون شاسع جداً جداً بين عدن عام 1959م وعدن عام 2018م..
عدن عام 1959م كانت عدن النظام والقانون والنظافة والصحافة والنقابة والمسرح والبرلمان والسلطة البلدية، أما عدن 2018م عدن البلاطجة.. عدن الاغتيالات.. عدن انقطاع الرواتب.. عدن غياب السلطة والدولة.. عدن الفهلوة.. عدن الدراجات النارية التي يسوقها بلاطجة يمارسون الاغتيالات وإقلاق السكينة العامة في إطار الفوضى الخلاقة في مخطط تدمير المدينة، وفقا لتوجيهات المخرج في بلاد برع أو «بره» بالتعبير المصري.
علينا أن نحيي عدن الحضرية والحضارة.. عدن الحاضنة لأهل الجنوب والشمال والجزيرة والخليج والشرق الأفريقي والشرق الآسيوي، وبالمختصر عدن الكونية (الكوسموبولينان).. إنه تحدّ كبير: أن نكون أو لا نكون «To BE Or NOTTOBE».​