الشرعية تقاتل نفسها وتترك الجبهات للمليشيات الحوثية
في الوقت الذي تحاول فيه الشرعية الإخوانية رسم صوره مزيفة عن واقع علاقتها بالمليشيات الحوثية فإنها تفضح كذبها وتدليسها دون أن تدري من خلال ممارساتها التي يمكن وصفها بالمضطربة في محافظة شبوة، وذلك بعد أن دخلت مليشياتها الإرهابية في صراعات داخلية مع بعضها البعض تزامنًا مع تصاعد العمليات الإرهابية الحوثية والتي استهدفت معسكر العند بمحافظة لحج صباح اليوم الأحد.
تراشقت عناصر مليشيات الشرعية الإخوانية، اليوم الأحد أيضَا بعد ساعات من الحادث الإرهابي الغاشم، بالرصاص الحي في منطقة النصب بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة في اشتباكات خلفت مصابين مدنيين أحدهما لاجئ صومالي، حيث أطلقت قوات الأمن المركزي التابعة لمليشيات الشرعية الإخوانية النار على طقم عسكري يتبع الإخواني المدعو عوض الدحبول مدير شرطة شبوة.
وكشف مصدر عن إصابة المواطن صادق علي بايوسف من جردان، والثاني من الجنسية الصومالية، مؤكدا أنهما تصادف مرورهما مع وقوع الاشتباكات، وذلك استمراراً لحالة الفوضى التي تشهدها مدينة عتق خلال الأشهر الماضية والتي شهدت عدة مواجهات مسلحة بين وحدات عسكرية تتبع قوات الشرعية الاخوانية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
لا يمكن لعاقل أن يصدق أكاذيب الشرعية التي تذهب للتأكيد أنها "سترد على إرهاب الحوثي" في الوقت الذي تترك لها الجبهات ترتع فيها كيفما تشاء دون أن يكون لديها أي ردة فعل على تقدمها في محافظات شمالية عديدة خلال الأشهر الماضية، ومن دون أن تطلق رصاصة واحدة عليها من جانب مليشياتها المسلحة أولويتها العسكرية المكتظة في محافظة تعز التي انطلق منها هجوم قاعدة العند اليوم، ومن دون أن تجابه الخطر الذي يأتي من محافظة شبوة ذاتها والتي تقف المليشيات الحوثية على حدودها.
يرى مراقبون أن حادث الاشتباك الذي وقع اليوم في شبوة أثبت كذب إدعاءات الشرعية وبرهن على أن مليشياتها من المستحيل أن توجه سلاحها صوب المليشيات الحوثية، وأن عدم قدرتها على استهداف القوات المسلحة الجنوبي سيدفعها نحو توجيه سلاحها إلى نفسها ولن تفكر في معاداة العناصر المدعومة من إيران والتي تخدم مخططها الساعي لإطالة أمد الصراع لإدراكها بأن أي حل سياسي في الوقت الحالي لن يكون في صالحها لأنها الطرف الأضعف في المعادلة.
وكانت مليشيات الشرعية الإخوانية قد نشرت، مساء أمس السبت، نقاط تفتيش على الطريق الرابط بين عين بامعيد إلى بير علي في مديرية رضوم، وصولا إلى بوابة منشأة بلحاف، مقر قوات التحالف العربي المؤمن من النخبة الشبوانية.
ودفعت المليشيات الإخوانية بأكثر من 20 طقما عسكريا من مدينة عتق، إلى مديرية رضوم، في محاولة جديدة لاستهداف أبطال النخبة الشبوانية، وتخشى مليشيات الشرعية الإخوانية من تصاعد الدعوات الشعبية لطردها من شبوة وعودة النخبة الشبوانية، لعودة الأمن والاستقرار إلى المحافظة.
وأكد الناشط السياسي علي الأسلمي، وجود اتفاقات حوثية إخوانية على استهداف أبناء الجنوب، وكتب في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "في تعز معسكرات الإخوان على مرمى حجر من الحوثي ومع هذا لم نسمع أي استهداف لهذه المعسكرات".
وأضاف: "الحقيقه الطرفين متفقين على قتل الجنوبين مع اختلاف طرق التنفيذ الإخوان بسيارات المفخخة والأحزمة الناسفه الحوثي بالمسيرات والصواريخ".