التعليم في مناطق الحوثي.. تمجيد وتشييع وتسليح

الخميس 17 مايو 2018 14:06:11
التعليم في مناطق الحوثي.. تمجيد وتشييع وتسليح
متابعات

سيطر الحوثي على التعليم في المناطق الخاضعة له باليمن، فلا يجد المعلم من يقف له تبجيلاً، وأجبر الحوثي المعلم على أن يكون رسوله في نشر أفكاره المتطرفة للأجيال القادمة، بالترهيب تارة وبالترغيب تارة أخرى.
حيث سيطر الحوثيون على قطاع التعليم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ابتداء من تعيين شقيق زعيم الجماعة وزيراً للتعليم في حكومتهم غير المعترف بها، ثم تغيير المناهج وزج سيرة مؤسس جماعتهم في المقررات الدراسية، حتى وصل بهم الأمر إلى تعيين القيادي في الجماعة “علي يحيى شرف الدين” نائباً لوزير التعليم العالي والبحث العلمي. أصبح على المعلم اليمني الرضوخ لهم، كي يحافظ على أبسط حقوقه، باستمراره في وظيفته دون الحصول على أدنى المستحقات.

قرابة 75% من المعلمين والمعلمات والتربويين، خاصة في المحافظات الوسطى والشمالية والواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من 18 شهراً. رسوم الدراسة تفاقم الأعباء على المعلمين ضاعفه جشع الجماعة الحوثية، التي فرضت رسوماً على الطلاب في المدارس، فأصبح على كل طالب دفع 500 ريال عن المرحلة الابتدائية، و1000 ريال لطلاب الأساسي، و1500 ريال لطلاب الثانوية العامة كرسوم شهرية، مما دعا أولياء الأمور إلى سحب أبنائهم من المدارس، لعدم تمكنهم من دفع مبالغ إضافية في ظل انقطاع المرتبات، وعدم توفر مصادر دخل كافية لإعالة الأسرة، كما أن 25% من الأطفال في سن الدراسة باليمن لا يلتحقون بالمدرسة، بينما يدرس البقية في فصول متضررة أو مدمرة بسبب الحرب، بحسب تقارير الأمم المتحدة. ا
لمدارس ثكنات لتكديس الأسلحة والتجنيد في محاولة من الميليشيات لتعويض الخسائر الكبيرة في صفوفها، لجأت إلى تجنيد الأطفال واستدراج 2419 طفلاً للقتال منذ مارس/آذار2015م، من خلال إلقاء الخطابات الدينية التحريضية للطلاب، وإقامة دورات تدريبية عسكرية على ساحات المدارس.
تعديل المناهج لما يخدم النزعة السلالية للحوثيين
عمد الحوثيون على تغيير المناهج الدراسية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث تم إضافة مواد تتعلق بمؤسس الجماعة، وكذلك إضافة وتعديل المناهج لما يخدم الفكر الشيعي، الذي تتبناه الجماعة، ابتداء من تدريس (كراسات) مؤسس جماعتهم حسين الحوثي في مدارس صعدة، ووصولاً إلى إجبار الطلاب على ترديد شعاراتهم الطائفية والعنصرية في الطابور الصباحي وإحياء المناسبات المتعلقة بالجماعة.