إعدامات وتفجيرات وتجنيد إجباري.. كل الطرق تؤدي إلى الموت بمناطق الحوثي

الاثنين 30 أغسطس 2021 00:38:42
إعدامات وتفجيرات وتجنيد إجباري.. كل الطرق تؤدي إلى الموت بمناطق الحوثي

لا تتوقف المليشيات الحوثية الإرهابية عن استهداف المدنيين والأبرياء بكافة الطرق والأساليب التي تؤدي في النهاية إلى الموت، بفعل جرائمها التي تتنوع ما بين الاعتقال والتعذيب وإصدار أحكام إعدامات سياسية بحق معارضيها، نهاية باتخاذ المواطنين كدروع بشرية لإطلاق صواريخها البالستية وطائراتها المسيرة بعد أن حولت الأحياء السكنية في مناطق سيطرتها إلى مخازن ملغمة قابلة للانفجار في أي لحظة.

وسمع شهود عيان دوي انفجار كبير، مساء اليوم الأحد، في الأحياء الشمالية لمدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، رجح سكان محليون في تصريحات لموقع "المشهد العربي" وقوع الانفجار جراء إطلاق صاروخ باليستي من داخل الأحياء السكنية.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تتعالى فيها أصوات التفجيرات في مواقع مدنية وبالطبع لن تكون الأخيرة، إذ أن مخازن عناصر المدعومة من إيران مزروعة في أوساط المواطنين خشية من وصول قوات التحالف العربي لها، وبالتالي فإنها ليس لديها مانع من أن يكون هناك ضحايا من الأبرياء طالما أنها تحقق أهدافها الإرهابية وتؤمن مساعيها لإطالة الحرب التي تشنها للعام السابع على التوالي.

إذا لم يطل الموت الأبرياء جراء الصواريخ البالستية والمتفجرات التي تخزنها المليشيات الحوثية في الأحياء السكنية فإن الإعدامات ستكون مصير أي شخص يعارض توجهاتها الإرهابية من خلال قضائها المسيس وهو ما اتبعه مع تسعة من معارضيها بينهم دكتور في القانون الدولي وامرأتين قضت المحكمة الجزئية التابعة لها بإعدامهم بعد تلفيق تهم لهم بتشكيل خلية تجسس والتعاون مع التحالف.

وقضت المحكمة الحوثية، أمس السبت، بإعدام كل من (الدكتور علي الشاحذي ومحمد المالكي وحنان مطهر أحمد الشاحذي وألطاف المطري ونجيب البعداني وسمير العماري وعصام الفقيه وعبدالله مقريش ونبيل الأنسي.

ولفقت المليشيا المدعومة من إيران تهما للمحكومين بتشكيل خلية تجسس والتعاون مع قوات التحالف العربي، وأضاف المصدر أن الحكم قضى أيضا بمصادرة اموال محمد المالكي، مشيرة إلى أن المرأتين المشمولتين بحكم الإعدام كانتا تعملان في المجال الإداري بجهاز الأمن السياسي.

لا تتوقف عمليات البحث الحوثية عن ضحايا جدد لعملياتها العسكرية، وتدشن بشكل مستمر حملات التجنيد الإجبارية للطلاب والأطفال في مناطق متعددة من أجل الإلقاء بهم في جحيم المعارك واستخدامهم كوقود لإشعار حربها وتعويض المناطق التي يفر منها المرتزقة هربًا منها.

بدأت مليشيا الحوثي توزيع كروت تجنيد على طلاب الثانوية والشباب في مدينة صنعاء، في حملة واسعة لاستقطاب مقاتلين جدد من الفتيان والشباب، وقالت مصادر تربوية لموقع "المشهد العربي" إن مشرفين حوثيين يزورون مدارس الثانوية لتوزيع كروت تجنيد على الطلاب بهدف استقطابهم.

وأضافت المصادر أن المليشيا المدعومة من إيران بدأت بحملة كبيرة للحشد والتعبئة في صفوف الشباب بهدف إقناعهم بالالتحاق بصفوفها والدفع بهم نحو جبهات القتال، موضحة أن المشرفين المعنيين بالتجنيد يحاولون التركيز على الطلاب والشباب من الأسر الفقيرة والمعدمة وتقديم مغريات وهمية للدخول في دورات عسكرية وثقافية تمهيدا للدفع بهم نحو الجبهات.

وحذرت المصادر من خطورة ما تقوم به المليشيا على الشباب واستغلال الظروف المادية الصعبة، لتكون طريق التطرف الحوثي هو السبيل الوحيد أمام الطلاب والشباب.