صفقة الشيطان.. الحوثيون والإخوان يتآمران على شبوة
في دليل جديد على جرائم مليشيا الإخوان وتآمرهم على الجنوب العربي، بدأت سلطة الإخوان الإرهابية تنفيذ مؤامرتها بحق شبوة، والتي نجحت القوات المسلحة الجنوبية بدعم وإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية في تحريرها من مليشيا الحوثي، ومن بعدهم جرى تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي، واستطاعت القوات الجنوبية فرض الأمن والأمان داخل المحافظة، وكانت النخبة الشبوانية تحافظ على سير الأمور في المحافظة بكل أمن وسلام، إلى أن أتت المليشيات التابعة للإصلاح.
ولم يكن لدى إخوان اليمن أي رصيد شعبي في المحافظة، فسعوا لشراء الناس لكي يوالوهم، إلا أن أهالي شبوة يعرفون جيدا من الذي وقف في الصفوف الأولى لرد العدوان الحوثي، ومن الذي فر من أمامه هاربا من المعارك، متخليا عن سلاحه خوفا ورهبة من الموت، حتى وإن كان في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة.
ويرى المتابعون أن شبوة واحدة من أهم محافظات الجنوب لما تمتلكه من ثروات، لذا تحاول سلطة الإخوان الإرهابية سلب ثرواتها في البداية، قبل أن تفتح الجبهات أمام مليشيا الحوثي الإرهابية لتعود مجددا إلى المحافظة، في "صفقة شيطانية" مفضوحة أمام المتابعين لما يجري على الأرض في الجنوب، وفي محاولة للمراوغة دفعت مليشيا الإخوان الإرهابية الكثير من الأموال وأسست ما يسمى بـ "تنسيقية اعتصام بلحاف"، ودفعت لهم الأموال من مخصصات المحافظة.
وتحاول جماعة الإخوان الضغط على التحالف العربي من خلال تلك التنسيقية المزعومة، حيث وصلت الكثير من الأموال لدعم الاعتصام من الرئاسة اليمنية، بجانب تخصيص حوالي 120 مليون ريال من مخصصات المحافظة لدعم الاعتصام ومحاولة استقطاب أشخاص من الشمال، لكي يبدو أمام العالم أن الاعتصام مدعوم بعدد كبير من المواطنين فيتحقق لهم ما يريدونه.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تثبت فيه الشرعية جديتها في مواجهة الإرهاب الحوثي في أي وقت مضى، بل إنها تكتفي بإطلاق البيانات الخادعة وتصدر الشعارات الزائفة، في محاولة منها لإيهام المتابعين بأنها تخوض معارك عنيفة ضد مليشيا الحوثي بعكس الحقيقة.
وبالنظر إلى واقع الأمر على الأرض، يتبين أن جماعة الإخوان الإرهابية متورطة في دعم مليشياتها وتسهيل مهمة إيران أيضا من خلال ذراعها الإرهابي لاستهداف الجنوب العربي بهدف إطالة الصراع مع العدوان الحوثي، وهو الأمر الذي تؤكده عشرات الأدلة التي ترصد التحالف بين طرفي العدوان الإرهابيين "الإخوان والحوثيين".
وفي الوقت الذي فرت فيه مليشيات الإخوان من عدة جبهات ومدن وتركتها خاوية أمام مليشيا الحوثي، ودون مقاومة تذكر، تأتي للجنوب لتنسب نجاحات القوات المسلحة الجنوبية إلى نفسها بل وتسعى لوضع مليشياتها وإخراج القوات الجنوبية، الأمر الذي يؤكد أنها تحارب ضد التحالف العربي وتستهدف الجنوب في الوقت نفسه، حيث تستهدف المحافظات الغنية وتسعى بكل الطرق لوضع يدها عليها.
ومن الأمثلة الحية على خيانة مليشيا الإخوان وعقدها "صفقة الشيطان" مع مليشيا الحوثي، ذلك الاعتصام المشبوه والذي يشرف على تنظيمه المحافظ المنتمي للجماعة الإرهابية، المدعو محمد صالح عديو، والذي تحاول سلطة الإخوان من خلاله فرض هيمنتها على المحافظة لتقوم بنهبها، قبل أن تفتح الجبهات أمام مليشيا الحوثي كما فعلت في محافظات الشمال، وتخلت عنها دون مقاومة.
ويمكن القول من خلال ما يجري أن الشرعية الإخوانية لا ترغب في تنفيذ اتفاق الرياض، حيث ترفض حتى الآن تنفيذ الشق العسكري منه، وترفض سحب عناصرها من شبوة ووادي حضرموت وأجزاء من أبين، في الوقت الذي تقلل من حدة المواجهات فيه مع مليشيا الحوثي الإرهابية، ما يؤكد وجود اتفاق سري بين الجانبين، لكنه سيُفضح قريبا وسيواجه بكل حزم وحسم من جانب أبناء الجنوب الشرفاء وفي مقدمتهم قواته ومجلسه الانتقالي.