دعم القوات الجنوبية لبتر أذرع الإرهاب وتحقيق الاستقرار
حققت القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات القليلة الماضية انتصارات ونجاحات كبرى متتالية أبهرت المنصفين والمراقبين في الداخل والخارج.
واجهت القوات الجنوبية كل التحديات بعزيمة وقوة وإرادة رغم ضعف الإمكانيات وعدم توافر كل سبل النجاح مقارنة بقوى الشر من أذناب إيران وتركيا وقطر الذين يتم تهريب الأسلحة إليهم بطرق شتى.
أبطال القوات الجنوبية استطاعوا كتابة ملاحم تاريخية جديدة، سيذكرها الأبناء والأحفاد في العقود المقبلة، فخورين بما حققته قواتهم الجنوبية في الدفاع عن الوطن، وحماية الأرض والكرامة، وبسط الأمن في ظل ظروف صعبة وعدوان يتلقى كل سبل الدعم، وجماعات إرهابية تتربص بمقدرات البلاد.
استطاعت القوات الجنوبية أن تتصدى للعدوان الحوثي عام 2015م وطردته من كل شبر في الجنوب العربي، ليقف عاجزا عن دخوله، بعدما سيطر على البلاد بالكامل في أيام قليلة، ودون مقاومة تذكر من الشماليين الذين فر منهم الكثير خارج البلاد، ومنهم من لجأ إلى الجنوب ليحتمي بقوة وحصانة ومنعة أبناء الجنوب، بعدما لمس الجميع قدرة القوات الجنوبية على الوقوف أمام العدوان، والنجاح في ردعه رغم اعتماد القوات على أسلحة خفيفة، في حين كان العدو يمتلك أسلحة متنوعة.
نجاحات القوات المسلحة الجنوبية لم تتوقف عند التصدي للعدوان اليمني الذي قادته مليشيا الحوثي الإرهابية، بل سطرت المزيد من الملاحم العسكرية بتطهيره من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، ونجحت القوات في بسط الأمن في محافظات الجنوب كافة، لتعطي للجميع درسا مهما في القدرات العسكرية والنجاحات الميدانية، والتي لا تتوقف عند التسليح، وإنما هناك قدرات أخرى يجب أن تتحلى بها أية قوات عسكرية، منها التدريب الجيد والإيمان بالقضية التي تدافع عنها.
ولأن أبطال القوات الجنوبية مؤمنون بقضيتهم العادلة، ويستشعرون حجم المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقهم، فقد نجحوا في تحقيق انتصارات ميدانية في كل المعارك التي خاضوها، فأعادوا كتابة التاريخ، وحفروا أسماءهم بحروف من نور، وتركوا سيرة عطرة سيظل التاريخ يذكرهم بها.
ولأن المعارك لا يمكن أن تحسم كلها بالعزيمة وقوة الرجال، فقد أثبتت الأحداث الإرهابية الأخيرة، خاصة الاعتداء على معسكر العند، ضرورة إمداد القوات الجنوبية بأسلحة نوعية، لتتصدى بحسم لذلك العدوان الغاشم، وتلك المحاولات الانتقامية التي تقوم بها مليشيا الحوثي الإرهابية، وتساعدها في تنفيذها مليشيا الإخوان الإرهابية بالتواطؤ والإهمال والفشل الكبير في الإدارة وجميع الملفات التي أوكلت لها.
تحسين قدرات القوات المسلحة الجنوبية يمكنها من حماية الأمن القومي العربي من العدوان الحوثي والمطامع الإيرانية في المنطقة، حيث تصر إيران على تنفيذ أجندتها بدعم وتسليح مليشيا الحوثي الإرهابية، فتزودها بالمال والسلاح وتعمل على تدريب عناصرها، لتصنع منها قوة كبيرة تهدد أمن المنطقة، وتحركها كيف تشاء، لتحقيق أهدافها التوسعية الطائفية.
دعم القوات الجنوبية ضمان لمنع تكرار وقوع حوادث أخرى مثل مجزرة العند، ووأد محاولات العدوان المتكررة على الأعيان المدنية بالمملكة العربية السعودية، والتي تقوم بها مليشيا الحوثي بين الحين والآخر تنفيذا لأوامر طهران لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.