تخريب العقول.. الإخوان والحوثيون يفرضون مناهج تغذي الإرهاب
تعمل الشرعية الإخوانية الإرهابية بالتوازي مع جماعة الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، على سلب العقول وتخريبها، تزامنا مع نهب الثروات والممتلكات.
المحاولات الحوثية مستمرة لتغيير هوية المواطنين وأفكارهم من خلال تغيير مناهج التعليم. وعلى جانب آخر تحاول الشرعية الإخوانية الإرهابية، في الوقت نفسه، السيطرة على عقول المواطنين، ولا سيما تلاميذ المدارس، إلا أن هذا الأمر يصطدم بحضارة الجنوب وثقافته وتاريخه، وهي أمور لا تقبل العبث بها أو تغييرها، وتبقى صامدة في وجه كل التحديات.
وكما صمد الجنوب ضد محاولات الهيمنة والتغيير الثقافي والفكري من سلطات الاحتلال اليمني بمناهج كتبها قادة الجماعة الإرهابية، لتغذية التطرف والتشدد، وتكفير المخالفين للجماعة الإرهابية، واستباحة دماء معارضيها، في محاولة لخلق جيل جديد يدين لها بالولاء، إلا أنها فشلت كعادتها، ولم تستطع تحقيق أي هدف لها في الجنوب.
في الشمال، اختارت مليشيا الحوثي الإرهابية النهج المتطرف نفسه، فعملوا على تغيير مناهج التعليم، وباتت الدروس التي تقدم للتلاميذ والطلاب منحصرة في مذكرات ومؤلفات زعيم الجماعة ومؤسسها، وخطاباته التحريضية المتشددة، في محاولة لاستقطاب أتباع جدد للجماعة.
مليشيا إرهابية في الشمال تسعى لتدمير عقول الشباب والسيطرة على أفكار النشء، لإيجاد جيل جديد تابع لها، وأخرى في الجنوب تبذل كل جهودها لإيجاد الأتباع والموالين، بدلا من محاولة العودة إلى صنعاء، وتخليص الأبرياء من المواطنين من براثن مليشيات الحوثي الإرهابية.
بدأت السلطات الإخوانية الإرهابية تخطط لإيجاد أرضية جماهيرية لها، من خلال محاولات غسل عقول الطلاب والمواطنين، بعد أن فشلت محاولات شراء الذمم وبناء حاضنة شعبية بالأموال التي تتحصل عليها سلطات الإخوان، سواء بدعم خارجي أو من ثروات الجنوب التي ينهبونها ليل نهار.
الغريب أن من بين عناصر المخطط الإخواني الإرهابي للسيطرة على الجنوب في ظل فشل فرض ثقافة وفكر مختلفين عن ثقافة وفكر أبناء الجنوب، استهداف العملية التعليمية برمتها، فحرموا المعلمين من الرواتب، ومنعوا المدارس أي جهود لإصلاحها أو تطويرها، وساهموا في ارتفاع أسعار المستلزمات والأدوات المدرسية، الأمر الذي يهدد سير العملية التعليمية بالجودة المطلوبة، بل يعرقل انطلاقها بشكل كبير، ما يستلزم وقفة جادة مع تلك الجماعة الإرهابية وعناصرها المتطرفة.
وكما يسعى المجتمع الدولي لإنقاذ اليمن من مليشيات الحوثي الإرهابية، يجب أن يقف بجانب الجنوب ليتخلص من الاحتلال اليمني الإخواني، ويعيد له دولته التي عاثت فيها جماعة الإخوان الإرهابية فسادا وتخريبا في كل أركانها.
تتغير الأسماء والأشكال ويبقى التطرف سمة كل جماعة متشددة، إذ تحاول كل من الجماعتين المتطرفتين (الحوثيين والإخوان) السيطرة على عقول المواطنين القابعين قسرا تحت سلطات الأمر الواقع الذي فرض عليهم، ولكن يظل المواطنون صامدين في وجه الإرهاب والتطرف ومحاولات التغيير.
سيرحل الاحتلال حتما ويبقى الوطن بتراثه وفكره وعقول أبنائه بلا تغيير أو تبديل، مهما يكن حجم الضغوط والأموال أو حتى القوة المستخدمة لتحقيق المؤامرة على الشعب والوطن.