انهيار الخدمات: احتجاجات شعبية تطالب برحيل الإخوان
تتواصل الأزمات وسط انهيار وتردي الخدمات في محافظات الجنوب، من العاصمة عدن إلى لحج إلى شبوة حتى سائر مناطق الجنوب.
تتفاقم أزمات انقطاع الكهرباء المتكررة، واختفاء الغاز المنزلي، وغش المحروقات المباعة للمواطنين، بالإضافة إلى غلاء الأسعار، وعدم توافر السلع بالشكل المطلوب للمواطنين، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين للتظاهر والاحتجاج على سلطة الشرعية الإخوانية الفاشلة التي لم تستطع أن توفر للمواطنين أبسط احتياجاتهم، في الوقت الذي تنهب فيه خيراتهم وثرواتهم، وتقوم بتهريبها وبيعها في الخارج.
الفشل الذي ارتبط بالشرعية الإخوانية أصبح عنوانا لها في كل موطئ قدم لأي من قياداتها أو عناصرها، حتى دفع ذلك الفشل المواطنين للخروج للاحتجاج على سياساتهم في الشوارع معبرين عن غضبهم من تردي الخدمات والانقطاع المتكرر للكهرباء، بالرغم من وعود المسؤولين عن شركات الكهرباء بعدم تكرار الأزمة هذا العام، إلا أن المحطات خرجت عن الخدمة، وتكرر انقطاع الكهرباء، وباتت لا تصل للمواطنين إلا ساعات معدودة في اليوم، ما أثار غضب المواطنين ودفعهم للاحتجاج.
لم تكن أزمة الكهرباء وحدها التي دفعت المواطنين للتظاهر ضد سياسات الإخوان وتواجدهم في الجنوب، بل إن كل ما تقوم به الشرعية الإخوانية بات يثير غضب المواطنين، وعدم رضاهم عن الشرعية أو قياداتها.
وليس ما يجري في شبوة ببعيد عن الأذهان، فما يقوم به الإخواني المدعو محمد صالح بن عديو من انتهاكات بحق المواطنين البسطاء، يقوده بلا شك نحو محاكمة على تلك الجرائم التي يرتكبها، حيث يقوم بتهريب نفط شبوة، ويسعى للسيطرة على منشأة بلحاف لنهب الغاز، في الوقت الذي يقوم فيه باعتقال المواطنين والتنكيل بهم دون سبب.
وظهر الحال المزري للخدمات والبنية التحتية في الجنوب مع هطول بعض الأمطار على محافظة أبين، حيث غرقت المحافظة بالمياه، وتعطلت فيها الحركة بشكل كبير، وتحولت الشوارع إلى برك مياه.
وهذا يؤكد فشل الإخوان في تصريف مياه الأمطار وتخزينها، للاستفادة منها فيما بعد بدلا من أن تتسبب في تدمير الشوارع ثم تذهب دون أن يستفيد منها المواطنون، إلا أن سلطات الشرعية الإخوانية لا تعمل على تحسين الخدمات ولا تطويرها، ولا حتى إصلاح ما فسد منها، بل تعمل على تعميق الأزمات وتفاقمها.
ويساعد استمرار فشل الشرعية الإخوانية على زيادة حالة الاحتقان الشعبي بين أهالي الجنوب الذين يرفضون بقاء الشرعية الإخوانية، ويطالبون بفك الارتباط ورحيل الإخوان عن البلاد، إلا أنها تحاول إيهام العالم بأنها تعمل على تصويب السلاح كله ناحية العدوان الحوثي، ليتضح أن ذلك أيضا كذبة كبيرة، وأن الشرعية لا تبحث سوى عن مصالحها الشخصية ومكاسبها من استمرار الحرب.