واشنطن تزيح القاذفة الاستراتيجية لإنقاذ اجتماع كيم وترامب
وتأتي هذه الخطوة بعد تأكيدات متكررة من إدارة ترامب بأنها تواصل حملة من الضغط الاقتصادي والعسكري الأقصى حتى تتخلى كوريا الشمالية عن برامجها النووية، وأن الولايات المتحدة لم تغير نطاق تدريباتها.
لكن الكوريين الجنوبيين طلبوا عدم المشاركة في ما كان من المفترض أن يكون تدريبات جوية من 3 دول تشمل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، بحسب الصحيفة الأميركية.
ولم تعلق الولايات المتحدة على هذه التقارير، لكن مسؤول في القيادة الأميركية بالمحيط الهادئ قال "إن طائرات الـ بي 52 مستمرة في تواجدها بمسرح العمليات، ويتضمن ذلك أحيانا تفاعلا مشتركا مع حلفائنا"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.
وكانت حكومة كوريا الجنوبية مترددة بشأن نشر القاذفات الأميركية والغواصات بالقرب من شبه الجزيرة الكورية.
وبعد أن أجرت كوريا الشمالية سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية في العام الماضي، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو بمؤتمر صحفي في البنتاغون في أكتوبر الماضي أنه ووزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اتفقا على ضرورة نشر "الأصول الاستراتيجية" الأميركية بشكل دوري في كوريا الجنوبية.
وفي الوقت الذي يحاول فيه رئيس كوريا الجنوبية مون جاي آن تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية، فإن حكومته تشعر بالقلق إزاء توقيت مثل هذه العمليات.
قاذفة نووية
وذكر المسؤولون الأميركيون أن الخطة الأولية للتدريبات الجوية الثلاثية كانت تتعلق بقيام طائرتين أميركيتين من طراز B-52 بالطيران من غوام، والمشاركة في التدريب مع القوات الجوية اليابانية والكورية الجنوبية.
لكن في وقت لاحق، أخبرت سول واشنطن بأنها لا تريد المشاركة في التمرين بوجود القاذفات، فتم تعديل المهمة ليقتصر التدريب على اليابانيين والأميركيين فقط، وتجنب المجال الجوي لكوريا الجنوبية.
وبسبب التوترات المستمرة بين اليابان وكوريا الجنوبية، كانت القاذفات الأمريكية تتدرب بشكل منفصل مع القوات الجوية لكل دولة قبل العودة إلى القاعدة.
وتستطيع طائرات بي 52 حمل أسلحة نووية، وقد استخدمتها الولايات المتحدة في بعض الأحيان كنوع من استعراض القوة.
وبعد إعلان كوريا الشمالية أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية في يناير 2016، قامت طائرة بي 52، محاطة بطائرة من طراز أف 16 أميركية وطائرة من طراز أف 15 كورية جنوبية، برحلة على مستوى منخفض فوق كوريا الجنوبية.
وخلال قمة نادرة بين الكوريتين الشهر الماضي في بانمونجوم، القرية الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، أكد زعيما الكوريتين التزامهما بـ"النزع التام للسلاح النووي" من شبه الجزيرة، وأعلنا عهدا جديدا من السلام.
لكن مؤخرا، احتجت كوريا الشمالية على المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المسماة " ماكس ثاندر" ، وألغت اجتماعا رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية، وهددت بإلغاء القمة التاريخية المقررة الشهر المقبل مع ترامب.