الأحمر يعزز علاقته مع الحوثي بمشروعات تهريب النفط

الأحد 12 سبتمبر 2021 21:11:00
الأحمر يعزز علاقته مع الحوثي بمشروعات تهريب النفط

عزز جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، والذي يشغل منصب نائب الرئيس اليمني المؤقت، تحالفاته مع المليشيات الحوثية الإرهابية عبر مشروعات النفط التي خرجت إلى العلن مؤخرا بعد أن استمرت طيلة السنوات الماضية، ما يشي بأن هناك توافق بين الطرفين على أن يكون النفط بمثابة الوقود الذي يُشعل نيران الحروب الشمالية ضد الجنوب.

اختلفت أهداف الأحمر من الدخول في شراكات اقتصادية مع العناصر المدعومة من إيران، فقبل وصوله إلى السلطة عمد التودد إلي أذرع إيران لضمان مكانة سياسية تؤهله للتواجد في أي منصب حال اختلفت موازين القوى، ورسخ تحالفه طهران وأذرعها بتسليم صنعاء دون أي مقاومة للحفاظ على مشاريعه التي تعددت وتنوعت في مجالات مختلفة.

بعد أن تواجد الأحمر في منصب نائب الرئيس عمد على تقوية علاقاته بالقوى الخارجية المعادية وشكلت مشروعاته الاقتصادية مع العناصر المدعومة من إيران حبلاً سريًا يساعده اللعب على أوتار مختلفة ليظل في منصبه من جانب، ويحافظ على تقاربه مع القوى الإقليمية المعادية على الجانب الآخر، وهو ما حققه أيضًا من خلال فتح ممرات آمنة لتهريب الأسلحة إلى العناصر المدعومة من إيران في المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية الإخوانية.

يرى مراقبون أن الأحمر وجد ضالته في مشروعات النفط المشتركة لأنها من جانب تضمن وصول التمويلات التي تحتاجها العناصر الإرهابية التي توظفها الشرعية الإخوانية كمرتزقة لتمرير أجندتها الإرهابية في الجنوب، وفي المقابل فإنه يدعم تحالفه مع إيران وأذرعها الإرهابية، إلى جانب أنه تلك المشروعات بمثابة حروب يشنها الأحمر وأعوانه الحوثيين ضد أبناء الجنوب.

كشفت مصادر مطلعة عن وصول مندوبين عن شركات توريد النفط التابعة للجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر نائب الرئيس اليمني المؤقت، ورجل الأعمال الفاسد أحمد العيسي، نائب مدير مكتب هادي، إلى صنعاء لإبرام صفقات تجارية مع مليشيا الحوثي الإرهابية.

أكدت المصادر لـ "المشهد العربي" أن القيادات الحوثية التي تدير سوق النفط السوداء تعمل على إبرام صفقات الشراء مع مندوبي شركات المدعوين الأحمر والعيسي، وتسليمهما مبالغ خاصة بتلك الشحنات.

وتمنح المليشيا المدعومة من إيران بحسب المصادر، تصاريح مرور لشاحنات النفط تلزمها بخط سير معين، وتوفر معلومات دقيقة حول الشحنة لمنع دخول أي منافسين للقيادات الحوثية في السوق السوداء التي تدر أرباحًا خيالية على المليشيا الإرهابية.

تؤمن الشرعية الإخوانية والأطراف الإقليمية الداعمة لها أن السيطرة على حقول النفط تخفف من الهزائم السياسية والعسكرية التي مُنيت بها خلال الفترة الماضية، وتسعى لإرسال إشارات عديدة للتحالف العربي مفادها أنه لديها نفوذ في منشأة بلحاف على سبيل المثال يدعم أركان سلطتها الإرهابية في محافظة شبوة، كما أن استمرار هيمنتها على تلك المنشآت يعزز من تحالفها مع العناصر المدعومة من إيران ويجعل هناك ثقل ما ترتكن عليه الشرعية لصنع قوة وهمية لها.

وتستمر عمليات السرقة الممنهجة لثروات الجنوب بواسطة تحالف مليشيات الشرعية والعناصر الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، وهو ما يظهر من خلال عمليات تهريب نفط الجنوب من شبوة وحضرموت إلى مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، والتي تدر ملايين الدولارات يوميًا، خاصة بعد التوسع في شبكة الفساد من خلال التسهيلات العديدة التي قدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية للمهربين.