الحوثي يُشعل جبهات الساحل الغربي لإرضاء طهران
أشعلت المليشيات الحوثية الإرهابية جبهة الساحل الغربي تزامنًا مع الزيارة التي قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إلى طهران أمس الأحد، في رسالة واضحة على أن إيران مصممة على أن تربط بين ملفها النووي وبين الحرب الحوثية المستمرة للعام السابع على التوالي، وتوظف مليشياتها لصد ضغوطات المجتمع الدولي الذي يطالبها بالعودة إلى الاتفاق النووي.
قال غروسي، يوم الاثنين، إن الحكومة الجديدة في إيران لها مواقف متشددة إزاء البرنامج النووي، موضحا أن طهران لم تقدم أي وعود للمؤسسة الدولية، مشيراً إلى أن طهران لم تقدم حتى الآن أي ردود على ما قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكداً على الحاجة إلى نقاش واضح مع الحكومة الإيرانية بشأن تفتيش المواقع النووية.
تبدو العلاقة وطيدة بين التصعيد في جبهة الساحل الغربي وبين التحركات الدولية الساعية لبدء مفاوضات ملفها النووي، وهو ما يظهر واضحًا منذ أن تولت الإدارة الأميركية الجديدة السلطة قبل ستة أشهر، إذ أن طهران استغلت الرغبة الأميركية في العودة مجدداً بالاتفاق وذهبت باتجاه تحريك أذرعها الإرهابية هنا وهناك لتؤكد على أنها لديها دُمى من الممكن أن تحركها كيفما تشاء في اتجاهات مختلفة لخدمة مصالحها.
يرى مراقبون أن عدم تحديد جدول زمني للمباحثات وحالة التراخي التي تظهر في بعض الأحيان من جانب الولايات المتحدة بشأن التعامل مع إرهاب إيران في المنطقة يجعل الأخيرة لديها حرية حركة تستطيع من خلالها أن تمارس ابتزازها على المجتمع الدولي، وهو ما جعلها ترفض أي مباحثات بشأن الصواريخ والطائرات المسيرة التي تصنعها وتقوم بتهريبها إلى أذرعها الإرهابية لارتكاب الجرائم الإرهابية.
شكلت التصريحات التي أطلقها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وزيارته إلى طهران والتي سبقتها معلومات إسرائيلية بشأن أماكن تدريب المليشيات الحوثية على إطلاق الطائرات المسيرة دليلاً على أن هناك حالة من الحراك الدولي باتجاه التعامل مع جرائم إيران، وأن التضييق على إرهابها يأتي بطرق عديدة ومن أطراف مختلفة ما يجعل هناك حالة من الاستنفار لدى الحكومة الإيرانية المتشددة والتي لن تقبل بسهولة الوصول إلى تسوية بشأن ملفها النووي أو الحرب الحوثية في اليمن.
نجحت وحدات القوات المشتركة، في إسقاط طائرتين بدون طيار مُسيّرتين لمليشيا الحوثي الإرهابية، قبيل استهدافهما ميناء المخا التجاري، وكشفت مصادر ميدانية عن تدمير الطائرتين قبيل وصولهما للميناء، في محاولة استهداف لنشاطه بعد أسابيع من إعادة تشغيله.
ونفت مصادر مطلعة وقوع أي ضحايا في اعتداء مليشيا الحوثي الإرهابية، على ميناء المخا، مشيرة إلى تضرر مخازن المنظمات الإغاثية والتجارية، كما احترقت شحنات من المواد الإغاثية والغذائية داخل المخازن، إلى جانب تلف بعض المواد المستوردة.
وشهدت مدينة المخا بالساحل الغربي اليوم الاثنين، تظاهرات شعبية منددة بقصف مليشيا الحوثي الإرهابية، ميناء المدينة بالمسيرات والصواريخ، في هجوم لم يخلف ضحايا، ورفع المتظاهرون – خلال مسيرة غاضبة بشوارع المدينة – لافتات تستنكر إجرام المليشيا المدعومة من إيران، وترفض محاولاتها لمفاقمة الأزمة الإنسانية.
وانفجر لغم لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، اليوم الاثنين، في منطقة القطابا بمديرية الخوخة، وخلف 15 مصابًا مدنيًا من المواطنين، وأكدت مصادر محلية وطبية، أن المصابين بينهم نساء وأطفال.
دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، العديد من أسر مزارعي مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، إلى النزوح، هربًا من القصف المتواصل ورصد مقطع فيديو مغادرة الأسر منازلهم ومزارعهم جنوب المديرية، خوفًا على حياتهم بعد تدمير المليشيا المدعومة من إيران لمنازلهم، سعيًا للوصول إلى مناطق آمنة.
كما دارت اشتباكات بين القوات المشتركة ومسلحو مليشيات الحوثي الإرهابية في قطاع كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، قبل ساعات، وتكبدت المليشيات المدعومة من إيران خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بعد رصد محاولتها التسلل واندلاع مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.