حربٌ وقودها خذلان الإخوان..كيف تمدّد الحوثيون صوب الجنوب؟

الخميس 16 سبتمبر 2021 11:23:00
 حربٌ وقودها خذلان الإخوان..كيف تمدّد الحوثيون صوب الجنوب؟

فتحت حلقة جديدة من ممارسات الخيانة والتآمر الذي تمارسه مليشيا الشرعية الإخوانية، جبهة جديدة من التمدّد الحوثي صوب أراضٍ جنوبية، كانت قد تطهّرت من وجود المليشيات الإرهابية، بفضل جهود تاريخية سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية.

احتلال حوثي وخذلان إخواني
البداية كانت مع سيطرة مليشيا الحوثي على مركز الصومعة في محافظة البيضاء، المحاذية لمحافظتي أبين وشبوة، حيث سيطرت المليشيات على مركز المديرية وإدارة الأمن والمعهد المهني.

سيطرة الحوثيين على المنطقة جاءت مصحوبة بانسحاب مليشيا الشرعية الإخوانية، صوب مديرية مرخة التابعة لمحافظة شبوة، في وقت كانت المواجهات فيها مستعرة على تخوم مناطق لودر في أبين.

هجمات مكثفة
وفي السياق، شنّت مليشيا الحوثي الإرهابية هجمات مكثفة ومتزامنة على مديرية مكيراس، حتى تمكنت من السيطرة على منطقة شرجان الجبلية التي تطل على مناطق واسعة في مديرية لودر.

تمدد حوثي
اليوم الخميس، زاد التمدد العسكري الحوثي صوب الجنوب حدة، إذ توغلت المليشيات في مديرية بيحان العليا بمحافظة شبوة.

سيطرت المليشيات الحوثية على مناطق الكراع والغريقة والجوهرة، في وقتٍ شوهدت فيه عناصر المليشيات الإخوانية وهي تنسحب منها، استكمالًا لسيناريو الخذلان الذي تمارسه مليشيا الشرعية، وأجندتها المعادية للجنوب.

القاعدة في صفوف الحوثي
وإلى جانب عتاد عسكري ثقيل ومتنوع، فقد استعانت المليشيات الحوثية بعناصر من تنظيم القاعدة، بغية إحكام قبضتها على الأرض، ضمن مسعاها للتمدّد جنوبًا، بعدما ظلّت أراضيه عصية على الاستهداف لفترات طويلة.

ويبدو أن الحوثيين يريدون إعادة عجلة الزمن مرة أخرى، لا سيّما فيما يخص إعادة بسط سيطرة تنظيم القاعدة على منطقة الصومعة من جديد، وذلك لاتخاذها وسيلة لتطويق الجنوب من تخوم شبوة وأبين، وبالتالي تسهيل التسلل إلى أراضيه.
مؤامرة حوثية - إخوانية
استهداف الحوثيين للجنوب، وإقدام الشرعية الإخوانية على لعب دور رئيس في تسهيل تمدد المليشيات على الأرض لا يبدو أنها يقتصر على محاولة تركيع الجنوب وضربه أمنيًّا وسياسيًّا، لكن يصبو هذا الفصيلان على ما يبدو للعمل على نهب ثروات الجنوب.

فمحافظة شبوة الغنية بالنفط، تضعها مليشيا الشرعية على رأس أولوياتها ضمن أجندتها الخبيثة لاستهداف الجنوب، وذلك من أجل السيطرة على حقول النفط والغاز بها، علمًا بأن الفترات الماضية شهدت كثيرًا من التنسيق بين الحوثيين والإخوان في العمل على السطو على هذه الثروة النفطية، وتجلّى ذلك بشكل واضح في عمليات تهريب النفط التي لا تكاد تتوقف من محافظة شبوة.

تمدّد الحوثيين صوب الجنوب عسكريًّا، يثير مخاوف جمة من أن يؤدي هذا الأمر إلى التمادي في نهب ثرواته النفطية، وبالتالي إحداث المزيد من التردي في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، هذا إلى جانب تفجير الأوضاع الأمنية في الجنوب بشكل كامل.

رد جنوبي حاسم.. توجيهات الزُبيدي
تضخم الاستهداف الحوثي الإخواني، استدعى ردًا جنوبيًّا، إذ أعلن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب، وأهاب بالقوات المسلحة الجنوبية ومختلف تشكيلاتها رفع درجة الجاهزية القتالية، وحالة الاستنفار إلى أقصى درجة.

الرئيس الزُبيدي قال في كلمة له، إنه في اللحظات التي تشنّ فيها مليشيا الحوثي وقوى الإرهاب والتطرف غزوها الجديد، فإن المجلس يعلن عن حالة الطوارئ، وأهاب بالقوات الأمنية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة البلبلة في كافة أرجاء الجنوب.

كما دعا رئيس المجلس الانتقالي، رجال المقاومة الجنوبية وكافة أبناء الجنوب كافة للتعبئة العامة والاستعداد لرفد الجبهات القتالية بالرجال والمال والعتاد، للتصدي لهذه المليشيات الغازية ومواجهتها بكل قوة وبسالة، وتسجيل مآثر بطولية جديدة.

قيادة الجبهة.. شوكة في حلق الكهنوت
في الوقت نفسه، دعت قيادة جبهة ثرة المرابطين من جميع المناطق سرعة تلبية النداء الجهادي والقبلي للدفاع عن الدين والعرض والأرض والتوجه إلى المناطق المحاذية مع البيضاء؛ للتصدي للحشود الكهنوتية الغاشمة – في إشارة المليشيات الحوثية - التي تواصل الزحف باتجاه مديرية لودر.

كما أكّدت قيادة المقاومة أنها ستظل شوكة في حلوق المليشيات الكهنوتية الإيرانية بفضل برجالها وأبطالها من جميع مناطق أبين.