تصعيد حوثي ضد الجنوب والسعودية ينسف تطلعًا أمميًّا لتسوية سياسية

الجمعة 17 سبتمبر 2021 13:50:50
 تصعيد حوثي ضد الجنوب والسعودية ينسف تطلعًا أمميًّا لتسوية سياسية

في الوقت الذي يقص فيه المبعوث الأممي الجديد لليمن هانس جروندبرج شريط جهوده للتوصل إلى تسوية سياسية، سعَّرت المليشيات الحوثية من عملياتها الإرهابية سواء بالتمدد جنوبًا من جانب، وكذا التصعيد العسكري ضد السعودية.

التحالف العربي، أعلن أنه تمكّن خلال الساعات الماضية، من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي وأربع طائرات مفخخة (مسيرة)، أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

وقال بيان صدر فجر الجمعة، عن التحالف إنَّ الدفاعات السعودية أربع مسيرات مفخخة أطلقتها مليشيا الحوثي لاستهداف المدنيين نحو جازان، إلى جانب تدمير و اعتراض صاروخ باليستي.

التحالف أوضح أيضًا أنَّ انتهاكات مليشيا الحوثي ومحاولة استهداف المدنيين مخالفة للقوانين الدولية، مؤكدًا أنه يتم التعامل بحزم مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية.

التحالف كان قد تمكّن أيضًا قبل يومين، من اعتراض وتدمير طائرة مسيَّرة أطلقها الحوثيون باتجاه مطار أبها.

ومحاولة الهجوم بالطائرات الميسرة ضد أهداف مدنية هي عادة متواصلة تمارسها المليشيات الحوثية، على نحو يثير إدانة إقليمية ودولية على صعيد واسع.

على جبهة أخرى، أشهرت المليشيات الحوثية سلاح التصعيد العسكري، عندما تمادت في غزوها العدواني تجاه محافظات الجنوب، مستغلة خذلانًا مارسته مليشيا الشرعية الإخوانية التي انسحبت من مواقعها لتفسح المجال أمام تمدّد المليشيات الإرهابية المدعومة على الأرض تجاه الجنوب.

وقال ناشطون ميدانيون إن مليشيا الشرعية الإخوانية سلّمت فجر الجمعة مناطق في مديرية بيحان بمحافظة شبوة للمليشيات الحوثية، دون أي مواجهة عسكرية، استكمالًا لسيناريو التآمر لإسقاط الجنوب في قبضة الميشيات الحوثية.

وبحسب الناشطين، فإن القيادات العسكرية الإخوانية التي كانت موجودة في بيحان، حصلت على أموال ضخمة من الحوثيين، مقابل تسليمها إليهم، بما يفتح للمليشيات المدعومة من إيران، بابًا للتمدد في المحافظة الغنية بثروة نفطية ضخمة.

ميدانيًّا أيضًا، كانت عناصر المليشيات الحوثية مستقرة مساء الخميس بمناطق الجوهرة والبديع والكراع، انتظارًا لالتحام العناصر التي سيطرت على مركز الصومعة – بخيانة إخوانية أيضًا – معها ومن ثم التمدد على الأرض.

ويرى محللون أنّ ما يحدث على الأرض من تصعيد حوثي عبر جبهات عدة، يجهِض أي محاولات أممية نحو إحداث تسوية سياسية، يكون الجنوب جزءًا منها.

المبعوث الأممي – الموجود حاليًّا بالسعودية – من المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين في المملكة وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج.

وفي بيان له، أكّد المبعوث الأممي حرصه على التواصل مع كل الأطراف المعنية بالأزمة، حول كيفية إيجاد حلول دائمة للنزاع والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للجميع تنهي الحرب.

طموحات المبعوث الأممي الذي تولّى منصبه قبل 12 يومًا فقط، اصطدمت مبكرًا بتصعيد حوثي، في مشهد بدى أنه متعمد من قِبل المليشيات المدعومة من إيران، إفصاحًا عن رغبتها في حسم الحرب عسكريًّا، باعتبارها تخوض في الأساس، معركة بالوكالة عن إيران ترمي إلى زعزعة استقرار في المنطقة برمتها.