الفوضى.. سلاح الشرعية لوأد انتفاضة حضرموت

الأحد 19 سبتمبر 2021 21:31:00
الفوضى.. سلاح الشرعية لوأد انتفاضة حضرموت

تسعى الشرعية الإخوانية جاهدة لحرف مسار انتفاضة أبناء حضرموت عبر تحريك خلاياها الإرهابية لارتكاب أعمال تخريبية تستهدف إدخال المحافظة في دوامة من الفوضى تبعثر أوراق الاحتجاجات التي استمرت طيلة الأيام الماضية احتجاجا على تردي الأوضاع الخدمية وتنديدا بالانتهاكات التي ترتكبها بحق المواطنين الأبرياء.

لم تجد الشرعية سبيلا للتعامل مع الغضب الشعبي المتصاعد ضدها سوى استخدام لغة تجيدها جيدا، إذ أن توظيفها للعناصر الإرهابية والمرتزقة في نهب ثروات المحافظة يساعدها على توظيفها أيضًا في ارتكاب أفعال تخريبية لحرف مسار الاحتجاجات السلمية، بما يمكنها من إيجاد مبرر لاستخدام العنف ضد المتظاهرين العُزل.

تستهدف الشرعية تحقيق هدف أساسي من وراء الأعمال التخريبية التي انتشرت في مناطق متفرقة على مدار الأيام الماضية، يتمثل في إغراق المحافظة بالفوضى التي تتيح لها ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء، وبما يمنحها القدرة على نهب ثروات المحافظة وتنفيذ العديد من المؤامرات من دون أن تواجه بغضب شعبي كما الحال حاليًا.

ومن جانبها رفضت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، عمليات التخريب التي يقودها مندسين وانتقدت جرائم قطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وطالبت السلطة المحلية بالوفاء بمتطلبات المواطنين من الخدمات، على رأسها حل أزمة انقطاع الكهرباء.

وشددت خلال انعقادها أمس السبت، على ضرورة تهدئة الشارع المحتقن، والاستجابة للمواطنين وتفويت الفرصة على المتربصين بحضرموت وأمنها واستقرارها.

يرى مراقبون أن الشرعية الإخوانية تجد في حالة الفوضى منفذا تستطيع من خلاله تدشين تحالفاتها الخفية مع المليشيات الحوثية، وسيكون من المتوقع أن تلعب قوات المنطقة العسكرية الأولى دورا في تسهيل وصول مزيد من العناصر الإرهابية التابعة للشرعية من المحافظات الشمالية لتفريغ ما تبقى من جبهات، أو تمهيد البيئة المواتية لدفع العناصر المدعومة من إيران إلى المحافظات الجنوبية.

وستحاول الشرعية التخلص من حالة الضغط الشعبي المفروض عليها بأي طريقة حتى وإن كان الثمن إدخال المحافظة في دوامة من العنف التي قد تؤدي في النهاية إلى تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية على نحو أكبر، في ظل عدم قدرتها على وقف اتساع رقعة الاحتجاجات ضدها في مناطق متفرقة وانكشاف تنسيقها مع المليشيات الحوثية.

وتواصلت موجة الاحتجاجات أمس السبت، في مدينة سيؤون بوادي حضرموت، استمرارا لحالة الغضب الشعبي من تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار ونقص المحروقات، وقطع المحتجون الطريق العام في منطقة سحيل، ومنعوا حركة السيارات، كما أغلقوا محال الصرافة في نطاق المدينة.

وتعيش محافظات الجنوب في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حرب الخدمات وحصار الشرعية الإخوانية للجنوب اقتصاديا، واستمرار استنزاف ثروات الجنوب لحساب قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي.
وتئن مديريات وادي حضرموت من حالة انفلات أمني عميقة، جراء انتشار عصابات لقيادات مليشيات الشرعية الإخوانية، حيث سرق مجهولون، صباح اليوم الأحد، سيارة مواطن وسط مدينة تريم، ومن أمام منزل مالكها أحمد علوي المشهور.

اجتمعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا، اليوم الأحد، مع رؤساء اللجان المحلية في مراكز المديرية، لبحث التطورات عقب اشتعال التظاهرات في أنحاء حضرموت، تنديدًا بسياسة الشرعية الإخوانية لتجويع شعب الجنوب.

وعبرت عن أسفها لسقوط ضحايا خلال التظاهرات، مؤكدة أن هناك أطراف معادية تعمل على تحريف مسارها لنشر الفوضى.

وأدان الاجتماع الحملات العسكرية والسياسية والإعلامية من الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف الجنوب، داعيًا أبناء المكلا إلى اليقظة والانتباه لمؤامرات المخربين والإبلاغ عن التصرفات المشبوهة.