إرهاب الشرعية بالجنوب.. تسليم للجبهات وحروب ضد الأبرياء
في الوقت الذي أقدمت فيه الشرعية على تسليم بعض المناطق في محافظة شبوة للمليشيات الحوثية الإرهابية لم تتوقف حروب الخدمات التي تشنها ضد الأبرياء والتي ظهرت من خلال حالة الانفلات الأمني في مناطق سلطتها المحلية وقيامها برفع أسعار السلع والخدمات، إلى جانب استمرار أزمات الكهرباء التي تعاني منها محافظات جنوبية عديدة.
تثبت الشرعية يوما تلو الآخر أنها قوة معادية للجنوب وقضيته وأنها بالأساس شريكة في الحرب الحوثية المستمرة للعام السابع على التوالي بعد أن أضحى قرارها رهينة لمليشيات الإخوان، وليس من الممكن أن تكون في موقع الحل لأنها طرفا يسعى بالأساس إلى إطالة أمد الصراع حتى وإن استخدمت أدوات وأساليب ملتوية وحاولت الإيحاء بعكس ذلك.
كشف إقدام الشرعية على الانسحاب من مواقع تقدمت فيها المليشيات الحوثية في محافظة شبوة أمس السبت، في الوقت الذي شنت فيه هجوما بالأسلحة الثقيلة على قبائل بلحارث في مديرية عسيلان بالمحافظة ذاتها عن أنها أضحت طرفا فاعلا في المحور الإيراني القطري التركي الذي يحاول اختراق الجنوب والسيطرة على مقدراته.
لا تنفصل حروب الخدمات التي تشنها الشرعية في الجنوب عن سعيها لتعزيز تحالفها مع العناصر المدعومة من إيران، إذ أن جرائمها تستهدف تمهيد البيئة أمام العناصر المدعومة من إيران لبعثرة أوراق الحل السياسي وتوجيه دفة الحرب باتجاه المحافظات الجنوبية بعد أن انتهت تقريبًا من تسليم جبهات الشمال، وهو ما يؤكد صواب رؤية الانتقالي الذي تعامل مع الطرفين باعتبارهما عدوا واحدا لا بد من إنهاء خطره حتى نصل إلى محطة السلام المنشودة.
قفزت تعريفة المواصلات في الخطوط الداخلية بمحافظة أبين، اليوم الأحد، بنسب تراوحت بين 20% إلى 25% عقب زيادة في أسعار المحروقات.
كشف مصدر في نقابة المواصلات بمدينة جعار عن ارتفاع أجرة النقل بين مدينتي جعار وزنجبار إلى 500 ريال بدلا من 400 ريال، وبين مدينة جعار والحصن إلى 300 بدلا من 200 ريال، وبين جعار وباتيس إلى 400 ريال بدلا من 300 ريال.
وارتفعت أسعار المشتقات النفطية في محطات الوقود، حيث وصل سعر دبة البنزين (سعة 20 لترًا) إلى 15 ألف ريال، وسعر دبة الديزل إلى 15 ألفًا و600 ريال.
استقبل مواطنون في محافظة لحج، قرار الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، بتعيينات جديدة في جامعة لحج، بسخرية واضحة، واستهجان لتجاهله انهيار الواقع المعيشي، وأشاروا في تصريحات لـ "المشهد العربي" إلى أن تخليه عن دوره بحل أزمات تعطل صرف المرتبات وتحسين الوضع الاقتصادي، قبل إصدار تعيينات في الجامعة.
كما لفتوا إلى تفاقم أزمات نقص المحروقات وغلاء الأسعار، وانقطاع الرواتب وتدني قيمة العملة المحلية، مؤكدين أن الرئيس اليمني المؤقت يخرج عليهم بقرار كارثي في كل صحوة، يخالف توقعاتهم.
طالبت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، السلطة المحلية بالوفاء بمتطلبات المواطنين من الخدمات، على رأسها حل أزمة انقطاع الكهرباء، وشددت على ضرورة تهدئة الشارع المحتقن، والاستجابة للمواطنين وتفويت الفرصة على المتربصين بحضرموت وأمنها واستقرارها.