بسبب سوء التغذية.. الموت البطيء يلاحق 7.6 مليون شخص باليمن

الاثنين 20 سبتمبر 2021 00:54:00
بسبب سوء التغذية.. الموت البطيء يلاحق 7.6 مليون شخص باليمن

قالت الأمم المتحدة، الأحد، إن 7.6 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى خدمات لعلاج سوء التغذية أو الوقاية منه، وذلك تزامنًا مع استمرار الحرب الحوثية للعام السابع على التوالي من دون أن يكون هناك أمد للحل، وهو ما يعني أن ملايين الأبرياء يواجهون الموت البطيء بسبب تدمير الجزء الأكبر من المؤسسات الطبية والعلاجية.

وذكر مكتب ممثل منسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة أن من بين 7.6 مليون مواطن هناك نحو 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أن قطاع الصحة لم يتلق سوى 11 بالمائة من التمويل الذي يحتاجه للعام الجاري، في الوقت الذي يحتاج فيه 20 مليون شخص للمساعدات الصحية.

وأوضح البيان أن 51 بالمائة فقط من المستشفيات تعمل بكامل طاقتها، فيما لا يوجد أطباء في 67 مديرية، وأنه كل عشر دقائق يموت طفل بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.

تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن هناك أزمات متفاقمة تنتظر ملايين الأبرياء على أكثر من مستوى، إذ أن الأطفال الذين يحتاجون إلى العلاج لن يكون بمقدورهم أن يعيشوا حياة طبيعية لأن الأمراض ستحاصرهم وسيجدون أنفسهم مضطرين للفرار إلى الخارج من أجل تلقي العلاج، أو البقاء في أماكنهم ليلاقوا مصيرهم المحتوم.

وكذلك فإن ضخامة الأرقام تكشف عن أن المؤسسات الصحية لن يكون بمقدورها التعامل مع الحالات المرضية بعد أن تعرضت البنية التحتية إلى تخريب متعمد من جانب المليشيات الحوثية الإرهابية وكذلك مليشيات الإخوان، وبدا أن هناك حصارا للمستشفيات والمجمعات الطبية التي يتعرض أطباؤها إلى كافة أنواع الانتهاكات لدفعهم نحو ترك مواقعهم.

وفي المقابل فإن الحديث عن عدم قدرة الجهات المانحة على توفير الالتزامات المقررة للرعاية الصحية يشير إلى أن الموقف الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن برفع المليشيات الحوثية من قائمة الدول الراعية للإرهاب لم يكن بهدف توصيل المساعدات الإنسانية، وهناك أبعاد سياسية خفية أخرى ساعدت العناصر المدعومة من إيران على مضاعفة انتهاكاتها بحق الأبرياء.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع سبتمبر أن عددا من وكالات الإغاثة الإنسانية والمنظمات الدولية في اليمن ستبدأ تقليص برامجها وأنشطتها بسبب النقص الحاد في التمويل، خاصة في قطاعات الصحة والمياه وقطاعات أخرى.

وأعلنت الأمم المتحدة، مؤخرا، أن طفلا واحدا يلقي مصرعه كل 10 دقائق لأسباب كان من الممكن تفاديها، بما في ذلك من الجوع والأمراض، وبحسب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) هنرييتا فور، فإن "هناك نحو 21 مليون نسمة بينهم 11.3 مليون طفل، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، إلى جانب أكثر من 10 ملايين طفل ونحو 5 ملايين امرأة يفتقدون الخدمات الطبية المطلوبة".