بلحارث تجسد بطولات الجنوب ضد الاحتلال اليمني
رأي المشهد العربي
تتعرض محافظة شبوة لأكبر مخطط تآمري من القوى اليمنية المحتلة يستهدف إخضاعها للإرهاب الحوثي الإخواني من خلال السيطرة على الثروة النفطية التي تتمتع بها المحافظة الجنوبية وفتح جبهة جديدة للحرب الحوثية في الجنوب بعد أن أفسحت الشرعية المجال للعناصر المدعومة من إيران لأن تصل إلى تخوم المحافظة.
جسدت ردود الأفعال الشعبية والمحلية والسياسية تجاه هذه المؤامرات بطولات الجنوب في وجه المحتل، وعبرت قبيلة بلحارث العريقة عن أسمى معاني التضحية للحفاظ على الأرض والعرض بعد أن تصدت للهجمات الإرهابية التي شنتها الشرعية الإخوانية على مدار اليومين الماضيين بمديرية عسيلان، في محاولة للسيطرة على ثرواتها النفطية.
البطولات التي جسدها أبناء قبيلة بلحارث أعادت التأكيد على معاني العزة والكرامة والشرف، وأثبتت أنه مهما حاولت الشرعية الإخوانية ارتكاب جرائم من شأنها شغل المواطنين عن قضيتهم الأساسية فإنها لن تنجح في تحقيق أهدافها، وأنها ستفشل مرارا وتكرارا في إثناء أبناء المحافظة عن الدفاع عن أرضهم حتى وإن استخدمت القوة الغاشمة التي تقابل بصمود أبناء الجنوب الذين يرفضون التفريط في مقدراتهم وثرواتهم مهما كان الثمن.
بعثت قبيلة بلحارث التي واجهت إرهاب الشرعية بصلابة وقوة رسائل عديدة مفادها أن الجنوب لن يرضخ للمؤامرات الإقليمية التي تحاك ضده، وأن الاستعانة بإيران وأذرعها الإرهابية لإخضاع الجنوب لن يزيد الجنوب إلا صلابة وقوة وإصرار على ضرورة طرد المحتل، وأن حالة التماسك الشعبي التي ظهرت في شبوة مؤخرا تشكل أحد الأسلحة المهمة التي يمتلكها الجنوب في مواجهة قوى الاحتلال الغاشمة.
مثلما استطاعت قبائل بلحارث أن تلقن المليشيات الحوثية الإرهابية دروساض لن تنساها وألحقت بها هزائم متلاحقة حينما سعت العناصر المدعومة من إيران لاحتلال المحافظة، فإنها تستطيع بالقدر ذاته أن تلحق بالشرعية الإخوانية شر هزيمة مستعينة ببسالة مقاتليها الذين يدافعون عن كرامة الجنوب في وجه القوى الإرهابية التي جاءت من الشمال.
يصطف أبناء الجنوب خلف قبيلة بلحارث، وعبرت مشاركتهم الفاعلة في هاشتاج "كلنا بلحارث" عن أن المصير الجنوبي واحد وأن هناك حالة من الاصطفاف الشعبي خلف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي طالما أكد على ضرورة وحدة الصف في مواجهة قوى اليمن المحتلة.
