الانتقالي يصد مخططات الفوضى بالحفاظ على سلمية مظاهرات حضرموت
دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت إلى ضرورة حفظ أمن وتغليب المصلحة العليا للجنوب وحضرموت على المكاسب السياسية، مطالبا الشباب المتظاهرين بالحفاظ على سلمية الاحتجاجات، ورفض الفتنة، وذلك بعد أن حاولت الشرعية الإخوانية خلق حالة من الفوضى بالمحافظة لتحقيق أهدافها الاحتلالية.
تصدى المجلس الانتقالي الجنوبي لمحاولات جر حضرموت إلى مربع الفوضى إذ أن ذلك يشكل هدفا رئيسيا لمليشيات الإخوان التي تحاول لفت الأنظار عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي تسبب بها من خلال إثارة العنف وإشعال الاشتباكات بين أجهزتها الأمنية والمواطنين الأبرياء وهو ما يؤدي في النهاية لوجود بؤرة توتر جديدة تبعدها عن صدارة مشهد الجرائم التي تورطت بها، بعد أن أقدمت على فتح الطريق أمام المليشيات الحوثية للوصول إلى أطراف شبوة.
أدرك المجلس الانتقالي مبكرا ألاعيب الشرعية وبدا حريصًا على أن لا تخرج المظاهرات عن إطارها السلمي لفضح ممارسات مليشيات الإخوان وتضييق الخناق على جرائمها وبما يؤدي في الوقت ذاته إلى تخليص المحافظة من قوتها المحتلة، في ظل عدم قدرتها على إيجاد ظهير شعبي يدعم حضورها في الجنوب، ما يجعلها مدركة بأن حضورها بالمحافظة مؤقتًا ولن يدوم بسبب إصرار أبناءها على طرد مليشياتها الإرهابية.
عبر الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن حرصه على ترسيخ الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتخليص وادي حضرموت من القوى الداعمة للإرهاب، في إشارة إلى مليشيا الشرعية الإخوانية.
وثمن، خلال استقباله الشيخين عبد الخالق بن حطبين، وصلاح علي بن ثابت النهدي، بحضور المتحدث باسم المجلس علي الكثيري، المواقف الوطنية لأبناء حضرموت، بمختلف شرائحهم الاجتماعية.
وشدد الرئيس الزُبيدي، على ضرورة مساهمة أبناء حضرموت في الوادي والساحل بإدارة شؤونهم الأمنية، والعسكرية، والإدارية، كما اطلع من الشيخين عبد الخالق بن حطبين، وصلاح علي بن ثابت النهدي، على تطورات الأوضاع في حضرموت، واعتزاز أبناء حضرموت باهتمام الرئيس عيدروس الزُبيدي، واستقرارها.
ومن جانبه طرح سعيد أحمد المحمدي رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، على الهيئة التنفيذية للمجلس، اليوم الاثنين، تقريرًا تقييميًا للموقف من التظاهرات، مؤكدا مساندة المجلس الفعاليات السلمية ودعمه لها.
وشدد على ضرورة حفظ أمن المحافظة واستقرارها، وتغليب المصلحة العليا للجنوب وحضرموت على المكاسب السياسية، وندد بما وصفه التدخل العبثي لوزير داخلية الشرعية الإخوانية، لتغييب دور الأجهزة الأمنية في الأحداث، مشيرا إلى أنه مسؤول عن تعيينات عناصر غير وطنية.
ويشهد وادي حضرموت احتجاجات متصاعدة منذ فترة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وحروب الخدمات التي شنتها الشرعية الإخوانية بحق المواطنين وهو ما ترتب عليه استمرار أزمات الكهرباء من دون أن يكون هناك أمد لحلها، إلى جانب معاناة المحافظة من فوضى أمنية انعكست على زيادة معدلات الجرائم اليومية، إضافة إلى الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية الإخوانية بحق المعارضين.
ويدعو المجلس الانتقالي بشكل مستمر أبناء المحافظة إلى اليقظة والانتباه لمؤامرات المخربين والإبلاغ عن التصرفات المشبوهة، في خطوة تستهدف التأكيد على أن هناك وعي جنوبي كامل بما يحاك في الغرف المغلقة ضد أبنائه.