جهود المجلس الانتقالي.. يدٌ تخفف الأعباء وأخرى تحارب المليشيات
في خضم حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب من قِبل الشرعية الإخوانية، يولي المجلس الانتقالي الجنوبي اهتمامًا كبيرًا بالعمل على سد احتياجات الناس رغم شح الإمكانيات، بالنظر إلى أن موارد الجنوب تخضع جميعها في قبضة الشرعية.
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أصدر جملة من التوجيهات خلال ترؤسه اجتماعًا استثنائيًّا للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس في العاصمة عدن، لامست جميعها محور العمل على تحسين حياة المواطنين.
الرئيس الزُبيدي أكّد أهمية مضاعفة العمل ورفع القدرات التنظيمية والعملية لمواكبة متطلبات المرحلة، والعمل بما يليق بدور عاصمة الجنوب عدن لتكون نموذجًا لباقي المحافظات، ووجّه بالالتحام بالجماهير والتواصل معهم على مختلف الأصعدة.
كما تضمّنت توجيهات الرئيس الزُبيدي، ضرورة ظهور أثر نشاط تنفيذية العاصمة عدن في هذا المنعطف الصعب سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وقال إنّ الوطن يحتاج إلى تكاتف الجميع، وبذل مزيد من الجهود الوطنية، والاقتراب من المواطنين ومعاناتهم باعتباره واجب وطني وليس وظيفة عمل.
واشتملت تعليمات الرئيس، على ضرورة التعامل بروح قيادية، وأن يكون الجميع أصحاب مواقف فاعلة في مهامهم الوطنية والثورية، وأهمية أن تخلق هيئات الانتقالي في العاصمة عدن سلوكًا راقيًا في التعامل مع المواطنين، وتلمس همومهم، ومعاناتهم، وتعزيز اللحمة الجنوبية، وأواصر الأخوة بين أبناء العاصمة عدن خاصة، وأبناء الجنوب عامة.
مثّلت توجيهات الرئيس الزُبيدي ترجمة فعلية لحقيقة دامغة، مفادها حجم العناية التي يوليها المجلس الانتقالي لمواطنيه، وحرصه على بذل كل الجهود الممكنة، بالنظر إلى تعقد الأوضاع المعيشية من جرّاء حرب الخدمات التي أشعلتها الشرعية كعقاب جماعي ضد الجنوبيين على هويتهم.
كما أنّ توجيهات الرئيس الزُبيدي برهنت على أن المجلس الانتقالي ممثل حقيقي للشعب الجنوبي وحامل لواء قضيته العادلة ونابع من جذوره المجتمعية، وهو ما منحه حاضنة شعبية جارفة، عبّر عنها الجنوبية في أكثر من مناسبة، وعلى أكثر من صعيد.
وخيرًا يفعل المجلس الانتقالي، وهو دائم الحضور على الأرض، وقريب من المواطنين، لبحث مطالبهم والعمل على سد احتياجاتهم بشتى السبل الممكنة، على الرغم من تؤزم الأوضاع المعيشية بشكل كبير، من جرّاء حرب الخدمات الإخوانية.
جهود المجلس الانتقالي في هذا الصدد تمثّل أيضًا تحديًّا لمؤامرة متعددة الأوجه تنفّذها الشرعية سواء من خلال العمل على إثارة النعرات المعيشية أمام المواطنين بشكل متواصل، أو على صعيد نهب موارد الجنوب بشكل متواصل وفرض سطوة وسيطرة عليها، بما يؤزم الوضع المعيشي بشكل كبير.
جهود المجلس الانتقالي في سبيل العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين عبر بذل أقصى الجهود الممكنة في هذا الصدد، لم تثنِ القيادة أيضًا عن شحذ الهمم والتأهب القتالي والعسكري في سبيل مواجهة التمدد الحوثي.
وكانت توجيهات الرئيس الزُبيدي شديدة الوضوح في هذا الصدد منذ استعار العدوان الحوثي بالتنسيق مع الشرعية الإخوانية التي انسحبت وسلمت مواقعها للمليشيات المدعومة من إيران، إذ أعلن حالة الطوارئ على امتداد كل محافظات الجنوب، وأهاب بالقوات المسلحة الجنوبية وكل تشكيلاتها الباسلة برفع درجة الجاهزية القتالية، ورفع حالة الاستنفار إلى أقصى درجة، والاستعداد لتنفيذ المهام القتالية دفاعاً عن الأرض والعرض والدين والهوية، وحشد كل الطاقات لمواجهة الميليشيات الحوثية وأي تهديدات ومخاطر أخرى.
قوبلت التوجهيات، بارتياح شديد بين الجنويين، الذين يملكون ثقة وقناعة كاملتين بأن القيادة الجنوبية قادرة على ردع المؤمرات والاعتداءات التي يتعرض لها الجنوب، استنادًا لما جرى على مدار السنوات الماضية، إذ برهن المجلس الانتقالي الجنوبي على أنه عند الموعد دائمًا وسطّر أعظم دروس النجاحات العسكرية دفاعًا عن الجنوب، شعبًا ووطنًا وقضية.