3 أكاذيب يجمعها التناقض.. تحايل إخواني على حقيقة خيانة مأرب
في محاولة للتلاعب بالحقيقة وإطلاق شائعات لتلميع الوجه الذي تفوح آثار الخيانة، يبحث عناصر حزب الإصلاح عن انتصارات وهمية، للإدعاء بأن مليشيا الشرعية تقف أمام التمدد الحوثي.
صحفات عناصر الإصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي تحوّلت إلى منصات لترويج الأكاذيب، لخلق مناخ عام يدعي أن قوات الشرعية تحارب الحوثيين في جبهات عدة شبوة أو مأرب أو البيضاء على حد سواء.
الأكثر من ذلك أن كتائب الإخوان حاولت السطو على النضال الذي يمارسه رجال المقاومة الجنوبية، عبر تلاعب بالمصطلحات ممزوجًا بتصريحات على شاكلة المواجهة والتصدي والتحدي في مواجهة المليشيات المدعومة من إيران.
محللون أرجعوا هذه الممارسات الإخوانية إلى أكثر من شق، أولًا العمل على خلط الأوراق عبر ترويج معلومات كاذبة تناقض الحقائق الجارية على الأرض.
كما أنّ الشرعية، تحاول عبر تحريك هذه الكتائب الإعلامية، إلى تحسين صورتها أمام مختلف الأطراف، بعدما فضح أمر خيانتها، ودورها الرئيسي في تمكين المليشيات الحوثية الإرهابية من التمدد على الأرض.
شائعات الإخوان تجلّت مثلًا في الحديث عما دار في محافظة مأرب، ففيما روج نشطاء موالون للشرعية بأنه الأمور هناك تحت السيطرة، فقد كان الواقع مغايرًا حيث سلّمت مليشيا الشرعية الإخوانية، عقبة ملعا الاستراتيجية الواقعة بين مديريتي الجوبة وحريب بمحافظة مأرب، إلى مليشيا الحوثي.
خاض عناصر الإخوان، جولة أخرى من التلاعب، فناقضوا أنفسهم بالإدعاء بأن قواتهم استعادوا السيطرة على المواقع هناك، بينها أكّد نشطاء ميدانيون مستقلون بأن الوضع لم يتغير، وأن مليشيا الحوثي تفرض سيطرتها على المنطقة.
جولة ثالثة من صناعة الوعي الكاذب خاضها تنظيم الإخوان، تمثّلت في توزيع الاتهامات، تارة على المجتمع الدولي، وأخرى بشكل أكثر تحديدًا عبر إلقاء المسؤولية على المبعوث الأممي هانز كمبردينج الذي بالكاد تسلّم مهام منصبه.
الاتهام الأكثر إثارة سخرية وتعبيرًا عن الكوميديا السوداء ورد على لسان نشطاء الإخوان، تعلّق بالجنوب نفسه، دون أن يُعرف أي مسوغ أو مبرر يقود إلى طرحٍ، يُحمّل المجني عليه إلى مسؤول عما حدث.
القاسم المشترك وراء حملات التلاعب الإخوانية تعبّر عن سياسة ثابتة لدى هذا التنظيم المصنّف إرهابيًّا في الكثير من الدولة، ويربط محللون هذا الأمر بأن تنظيم الإخوان يمارس محاولات مستمرة لإدعاء المظلومية وإلقاء المسؤوليات على أطراف أخرى.