توغل داخلي واعتداء خارجي.. خيانات الشرعية تمكّن الحوثيين من بعثرة الأوراق

السبت 25 سبتمبر 2021 11:14:32
توغل داخلي واعتداء خارجي.. خيانات الشرعية تمكّن الحوثيين من "بعثرة الأوراق"

في الوقت الذي تسبّبت فيه خيانات الشرعية الإخوانية في بعثرة الأوراق في الداخل لصالح الحوثيين، كثّفت المليشيات المدعومة من إيران من هجماتها على المملكة العربية السعودية، بما يكشف حجم التنسيق المشترك بين الفصيلين.

فعلى مدار الأيام الماضية، كثّفت مليشيا الحوثي من اعتداءاتها على السعودية، بما يمثّل نذيرًا لإفشال أي جهود ترمي إلى حل الأزمة التي خلّفت وضعًا مربكًا في المنطقة برمتها.

مساء الجمعة، تمكّنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران صوب مدينة أبها.

كان هذا الهجوم هو السادس خلال أقل من 24 ساعة، إذ سبقه اعتراض وتدمير ثلاث طائرات مسيرة مفخخة أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه المملكة، فضلًا عن اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته المليشيات الإرهابية باتجاه جازان.

وقال التحالف العربي، في سلسلة بيانات منفصلة، إنَّ هناك تصعيدًا حوثيًّا متعمدًا لاستهداف أمن المملكة بهجمات عدائية عابرة للحدود، وأشار إلى أنّ كفاءة الدفاعات الجوية السعودية أحبطت كل المحاولات العبثية للمليشيات الحوثية.

وأكّد التحالف متابعته النشاط الحوثي العدائي واتخاذه إجراءات عملياتية لاستهداف مصادر التهديد، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والأعيان المدنية.

التصعيد الحوثي المتواصل ضد المملكة العربية السعودية والذي يأخذ منحى تصاعديًّا، تزامن مع تكثيف أيضًا لتحركات المليشيات في الداخل، إذ يتمدد هذا الفصيل الإرهابي على الأرض في جبهات متعددة، مستغلًا خيانات تمارسها الشرعية الإخوانية، تمنح المليشيات المدعومة من إيران سيطرة أكبر على الأرض.

يتضح من كل ذلك أنّ المليشيات الحوثية تنسق مع المليشيات الإخوانية لإشعال الجبهات على أكثر من صعيد، وذلك في محاولة للحصول على نفوذ أكبر على الأرض بما يمنحهما قدرة أكبر على التنسيق المشترك في تحقيق مصالحهما، ضمن أجندة خبيثة تعادي المشروع القومي العربي.
تحركات الحوثيين المدعومة إخوانيًّا يبدو أنّها تُقلل من فرص تحقيق السلام بشكل كبير، باعتبار أنّ من يملك القوة على الأرض يمكنه الحصول على مكاسب أكبر على طاولة السياسة، وهو أمرٌ لن يكون مقبولًا للراغبين في الاستقرار، لكون هذه التنظيمات سواء الحوثيين أو الإخوان رافد أساسي للإرهاب في المنطقة.

وفيما يعبّر التصعيد الحوثي عن مساعٍ إيرانية واضحة لضرب الاستقرار في المنطقة لكون المليشيات إحدى أذرع طهران في المنطقة، فقد انخرطت الولايات المتحدة في سبيل الدفع نحو مواجهة هذه التهديدات.

ففي هذا الإطار، بحث وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن خلال الاجتماع الوزاري المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي، سبل مواجهة عدوان إيران المتواصل.
بلينكن شدد خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، على ضرورة تمتع الشرق الأوسط بالسلام والأمن والازدهار.
في الوقت نفسه، عبر الوزير الأمريكي عن إدانة بلاده للهجمات الحوثية على السعودية، وشدد بلينكن على مواصلة العمل مع دول الخليج لمواجهة التحديات.