ظلام شبوة.. إخوان بن عديو يحرقون الأرض وينهبون الثروة
أحكمت السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، بقيادة المدعو محمد صالح بن عديو، حلقة إرهابها ضد الجنوب، سواء معيشيًّا أو أمنيًّا.
ففي وقتٍ تسقط فيه مناطق عدة في شبوة في القبضة المليشيات الحوثية، بعدما سلمتها لها مليشيا الشرعية، فإنّ السلطة الإخوانية تنفّذ بندًا آخر في صنوف المؤامرة تتمثّل في خنق شبوة خدميًّا.
فعلى مدار شهر سبتمبر الجاري، تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء في محافظة شبوة، وسط إهمال متعمد من قِبل السلطة الإخوانية التي لم تكتفِ بالتقاعس عن حل الأزمة لكنّها عملت على تغذية الأزمة.
ويعيش مواطنو شبوة تحت ظلام دامس، إذ تنقطع الكهرباء على مدار أكثر من 20 ساعة يوميًّا، فيما تتحجج السلطة الإخوانية بزعم شح إمدادات الوقود، علمًا بأنّها تتعمّد عرقلة وصول المتسلزمات النفطية لمحطات الكهرباء.
وفيما يغضب الجنوبيون من أهوال الأزمات المعيشية المصنوعة عمدًا، فقد زادت حدة الغضب أكثر في ظل إقدام السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة على نهب الموارد النفطية الضخمة التي تزخر بها المحافظة.
ولا تتوقّف عمليات التهريب التي تمارسها مليشيا الشرعية، للنفط من حقول شبوة، علمًا بأنّ المواد المهربة يتم بيعها في صفقات مشبوهة تذهب نسبة كبيرة منها إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
وقبل أيام، تحركت مليشيا الشرعية الإخوانية للسيطرة على حقول نفطية واقعة بين محافظتي مأرب وشبوة، وانتزاع عدد من الآبار من سيطرة قبيلة بلحارث، وذلك بعدما سلمت مناطق شاسعة لقبضة المليشيات المدعومة من إيران.
وعلى مدار الفترة الماضية، فرض المدعو بن عديو هيمنته على حقوق النفط، اعتمادًا على تعيين عناصر موالية له، على رأس الحقول النفطية، ليتمكن من نهب ثروات شبوة، بغية تكوين ثروات ضخمة من جانب، مع العمل إفقار الجنوبيين وتأزيم أوضاعهم المعيشية.
التطورات الجارية تشير إلى تفاقم المؤامرة الإخوانية على شبوة، فمن جانب تعمل مليشيا الشرعية على ضرب المحافظة أمنيًّا وذلك من خلال إفساح المجال أمام توغل المليشيات الحوثية، وهو ما حدث بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية، في مناطق شاسعة من محافظة شبوة.
المؤامرة الإخوانية تتعلق أيضًا في شقها الآخر بالعمل على إثارة نعرات معيشية عبر تغييب شامل للخدمات في المحافظة، وذلك ضمن حرب خدمات واسعة النطاق تضرب الجنوب بشكل كامل لضرب قضيته.