احتجاجات الغضب تلفظ شرعية هادي وإخوانه
تفاقمت حدة الغضب من كل حدب وصوب ضد نظام الشرعية، عبر تظاهرات حاشدة رفعت شعارات وصرخت بنداءات تطالب بإزاحة هذا النظام المخترق من حزب الإصلاح الإخواني.
محافظة حضرموت كانت شاهدة خلال الساعات الماضية، على صرخة غضب عاصفة اندلعت في وجه الشرعية الإخوانية، حيث خرجت مسيرة جماهيرية صباح اليوم، في مدينة القطن بوادي حضرموت.
المتظاهرون ردّدوا هتافات مطالبة بمحاسبة الشرعية الإخوانية، وحمّلوها مسؤولية تؤزم الأوضاع المعيشي، والعمل على تدمير الاقتصاد، بما خلّف أعباء ضخمة على المواطنين.
مظاهرة اليوم الاثنين، جاءت تصعيدًا ضمن موقف احتجاجي مشتعل ومحتدم في محافظة حضرموت، إذ تشهد مدينة القطن منذ عدة أيام، عصيانًا مدنيًّا شاملًا تضمّن إغلاق المحال التجارية والصرافات، احتجاجًا على انهيار العملة المحلية، وموجات غلاء الأسعار.
في وقت هذه الصرخة الجنوبية في وجه مؤامرة الشرعية، كانت الأوضاع أيضًا في محافظة تعز تسير نحو أوضاع أكثر التهابًا، إذ احتج المئات صباح اليوم الاثنين، على تردي الخدمات في المحافظة التي تتقاسم السيطرة عليها مليشيا الشرعية والمليشيات الحوثية.
وقطع المحتجون، الطرق الرئيسية؛ احتجاجًا على تردي الخدمات وتؤزم الوضع المعيشي وانهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث عبّروا عن غضبهم عبر حرق الإطارات في عددٍ من شوارع المحافظة.
وكما تتعمّد مليشيا الشرعية إغراق الجنوب بصنوف ضخمة من الأعباء والأزمات المعيشية لذبح مواطنيه حياتيًّا، فالوضع في تعز يبقى مشابهًا إلى حد كبير، إذ تتمادى الشرعية الإخوانية في استغلال سطوتها وسيطرتها على المفاصل الإدارية والمؤسسية وتعمل على نهب الموارد واستنزافها بما أدّى إلى تأزيم الوضع المعيشي.
تفاقم حدة الغضب على هذا النوع، عبّر عن حجم الفشل الإداري الذي يهيمن على الشرعية الإخوانية، التي يعمل مسوؤلها وقياداتها على الترويج بأن طرف مجني عليه أمام المجتمع الدولي، لكن الواقع يشير إلى أنّها تتقاسم المسؤولية مع المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، إذ تجيد صناعة الأعباء على السكان بشكل كيبر.
وإذا كان الفشل الإخواني في تعز سلاحًا لصناعة الأعباء على السكان بغية التماهي في نهب الموارد واستنزافها، فإنّ الأمر لا يقتصر على هذا البُعد في الجنوب، لكن تتفاقم صنوف المؤامرة لما هو أكبر من ذلك، إذ تشن الشرعية ضد الجنوبيين حربًا غاشمة لا تعرف أي قدر من الإنسانية، عقابًا لهم على هويتهم، وهي تستهدف بذلك ضرب القضية الجنوبية بشكل كامل.
وبشكل أو بآخر، فقد حقّقت رسائل الغضب المتفاقم صدى واسعًا، إذ فقدت الشرعية الإخوانية تعاطفًا كبيرًا كانت قد نحجت في أن تحذوه بعدما استجدت المجتمع الدولي ودغدغت المشاعر ووقفت على أنقاض معاناة السكان.
تفاقم الغضب من الشرعية عزّز مطلبًا لطالما نادى به الناس، بل وصل الأمر إلى أن طرحه محللون غربية وصحف دولية، وهو ضرورة إزاحة الشرعية الإخوانية، وبات هذا النظام المخترق إخوانيًّا محل انتقادات واسعة النطاق من قِبل الكثيرين بأنها يتحمل جانبًا رئيسيًّا مما آلت إليه الأوضاع لا سيّما تردي الأوضاع الإنسانية.