جهود القوات الجنوبية تترجم توجيهات الانتقالي بردع أعداء الشعب والقضية

السبت 2 أكتوبر 2021 13:24:06
جهود القوات الجنوبية تترجم توجيهات الانتقالي بردع أعداء الشعب والقضية

على أكثر من جبهة، ترجمت القوات المسلحة الجنوبية توجيهات القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، في درء المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها الجنوب.

ولا تقتصر الجهود العسكرية التي يبذلها الجنوب على أنّها ضربة لمساعي التمدّد الحوثية، لكنّها أيضًا تُجهض خطة الشرعية الإخوانية التي تتحالف مع المليشيات المدعومة من إيران، في محاولة العمل على إثارة النعرات الأمنية في كل أرجاء الجنوب.

ففي محافظة الضالع، نجحت القوات المسلحة الجنوبية، على منع تقدم عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، إلى قطاع صبيرة - الجب شمال غرب الضالع.

الأمر بدأ بشن المليشيات الحوثية هجومًا مزدوجًا باتجاه مواقع القوات المسلحة الجنوبية، عبر العشرات من المسلحين، إلى أنّ مساعي التمدّد الحوثية اصطدمت بصمود القوات الجنوبية.

وتحت ضربات القوات الجنوبية، اضطرت عناصر المليشيات الحوثية للانسحاب من منطقة الاشتباك، في انسحاب عشوائي وغير منظم، انتهى بسقوط العديد من الحوثيين الإرهابيين بين قتيل وجريح.

على جبهة أخرى، تصدّت القوات المسلحة الجنوبية، خلال الساعات الماضية، لعدوان شنّته المليشيات الحوثية المدعومة من إيران على مديرية مكيراس في محافظة أبين.

واحتدمت المواجهات المسلحة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، لردع محاولات المليشيات الحوثية الإرهابية التقدم إلى مواقع القوات الجنوبية في جبهة ثرة التي نجحت في كسرها.

جهود الجنوب العسكرية تردع مؤامرة خبيثة تُحاك ضد الجنوب منذ فترة طويلة، قوامها محاولة احتلال أراضيه بغية ضرب وإفشال مساعي المواطنين الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.

ولعلّ توجيهات المجلس الانتقالي شديدة الوضوح في هذا الصدد، حملت رسالة واضحة للقوات المسلحة الجنوبية بالاستعداد والتأهب بل والتحرك الفعلي من أجل مواجهة المخططات المعادية ضد الجنوب.

وخلال اجتماعها منتصف الأسبوع الماضي، جدّدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس، تحذيرها من الغزو الجديد الذي يستهدف الجنوب.

هيئة الرئاسة، دعت إلى مواصلة التعبئة العامة، ورص الصفوف، ورفع درجة الجاهزية، والاستعداد للحرب المصيرية التي تواجه الجنوب.

كما جدَّدت العهد لشعب الجنوب بأنّ المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية ومعهما كل شرفاء شعب الجنوب الصامد سيتصدون لكل محاولات الغزو بكل ما أوتوا من قوة، وامكانيات، وأن كل محاولات إخضاع شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي لن تُفلح، وستفشل كما فشلت سابقاتها.

اجتماع هيئة الرئاسة كان قد ناقش هيئة عددًا من الإحاطات المتصلة بالتطورات العسكرية في محافظتي أبين وشبوة، بالإضافة إلى إحاطة قدمها رئيس الإدارة العامة للشئون الخارجية حول المُستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

توجيهات المجلس الانتقالي والتي تترجمها القوات المسلحة الجنوبية على الأرض، تعكس إصرار الجنوب على ردع المؤامرات التي تُحاك ضد القضية العادلة، وهذا يتم من خلال تكالب حوثي إخواني يعادي الجنوب، شعبًا وقضية.

وتجلّى الدور الإخواني في الاستهداف الحوثي للجنوب في الأيام الماضية، في إقدام مليشيا الشرعية على الانسحاب من المواقع والجبهات، وقد حدث ذلك في شبوة وأيضًا في الصومعة بمحافظة البيضاء، على نحوٍ قاد المليشيات المدعومة من إيران للتمدّد صوب شبوة وأبين.

الجنون الحوثي - الإخواني في الاستهداف واسع النطاق للجنوب يهدف بكل وضوح إلى العمل على زرع العراقيل أمام الجنوبيين لمنعهم من المضي قدمًا في تحقيق المزيد من الإنجازات السياسية والعسكرية فيما يخص العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.