أحداث كريتر ولعبة الشرعية.. مساع إخوانية لضرب عدن بالتشويه والأكاذيب

السبت 2 أكتوبر 2021 14:25:00
 "أحداث كريتر" ولعبة الشرعية.. مساع إخوانية لضرب عدن بالتشويه والأكاذيب

وضعت الشرعية الإخوانية، على رأس أجندتها المعادية ضد الجنوب، هو محاولة إظهار العاصمة عدن على أنّها مسرح لفوضى أمنية، في محاولة لتشويه صورة القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي.

وفيما عملت الأجهزة الأمنية في العاصمة، على إحلال الأمن والاستقرار عبر فرض سلطة القانون والقضاء على الجريمة، عبر استهداف العناصر المهدِّدة لأمن العاصمة، فقد سعت الشرعية لتزييف الواقع عبر لعبة مليئة بالأدوار الشيطانية.

الشرعية حوّلت كتائبها الإلكترونية، لتشويه صورة عدن بعد تنفيذ حملة موسعة لفرض الأمن في مديرية كريتر، عبر محاولة إظهار العاصمة بأنها مسرح للفوضى ومجال للاقتتال المسلح.

على الأرض، خرجت الأجهزة الأمنية في عدن لضبط عناصر إجرامية سعت لضرب أمن واستقرار العاصمة بشكل كامل، وتحديدًا في حي كريتر.

وصدر بيانٌ حاسم وحازم عن اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، نشره المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب، دعا فيه المواطنين في مديرية كريتر لالتزام منازلهم لحين تطهير المدينة من مجاميع وبؤر إرهابية خارجة عن القانون.

وأكّد البيان أن اللجنة الأمنية لن تتهاون معي أي جهة تحاول المساس بأمن العاصمة وتعمل على ترويع مواطنيها وترفع السلاح، في محاولة لزعزعة أمن واستقرار العاصمة.

حزم الجنوب في تعامله مع الأحداث على الأرض بعث برسال طمأنة للمواطنين، بأنّ الأجهزة الأمنية لن تسمح بفرصة النيل من أمن العاصمة بأي حال من الأحوال، وهو أمرٌ لطالما التزمت به القيادة طوال الفترات الماضية.

لكن في المقابل، حاولت الشرعية وعناصر شمالية مرتبطة بها تشويه الحقيقة عبر إظهار العاصمة عدن في حُلة غير مستقرة، على الرغم من أنّ الحملة استهدفت عناصر إجرامية وُصفت بأنها تتعاطى المخدرات.

يرتبط هذا المخطط الإخواني بحجم الإنفاق الهائل من قِبل هذا الفصيل على محاولة إغراق العاصمة عدن بين براثن الكثير من الأزمات، بما في ذلك تشويه صورتها الأمني واستقرارها على الأرض.

ورصدت الشرعية ميزانية ضخمة على ما يبدو لإطلاق حملة شائعات، اعتمدت خلالها على كتائبها الإعلامية المنتشرة على صعيد واسع، وهي عناصر مشبوهة تروج الأكاذيب والمعلومات الزائفة بمقابل مادي.

ولعل اللافت في الخطة الإخوانية هذه المرة أنّها تلعب على وتر استمالة المنظمات الدولية، عبر مخاطبتها بالوسائل الممكنة لترويج الإدعاء نفسه وهو عدم استقرار العاصمة.

تكشف هذه التطورات بشكل لا يدعو للبس بأنّ العاصمة عدن، ستظل الهدف الذي تسعى إليه الشرعية، وأنّ احتلال العاصمة بند رئيسٌ على أجندة النظام الذي ترك أرضه للمليشيات الحوثية تسيطر عليها منذ سنوات، ولا يزال ينسحب حتى الآن من الجبهات والمواقع ليوسع دائرة النفوذ الحوثي.